اعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، على هامش وصول باخرة قرطاج، ليل الاربعاء لأوّل مرّة الى ميناء جرجيس (ولاية مدنين)، أنّه سيتم العمل من أجل تامين رحلة عودة التونسيين الى بلدان اقامتهم بالخارج، عبر هذا الميناء، باتجاه مرسيليا، قبل موفى شهر اوت القادم مؤكدا ضرورة ان “تتم برمجة رحلات قارة بداية من السنة المقبلة بمعدل رحلة كل اسبوعين او ثلاثة اسابيع”.
ورست باخرة قرطاج القادمة من ميناء مرسيليا (فرنسا) ليل الاربعاء بالميناء التجاري بجرجيس، بعد رحلة استغرقت 33 ساعة بسبب سوء الاحوال الجوية، وعلى متنها 2034 مسافرا اغلبهم من أبناء الجنوب المقيمين بالخارج و614 سيارة.
وقال الشاهد، إن تنظيم اول رحلة بحرية للمسافرين باتجاه هذا الميناء حدث تاريخي غير مسبوق وهو رسالة لأهالي الجنوب الذين تفاعلوا ايجابيا، كلما وجدوا النوايا الصادقة ولمسوا الايفاء بالوعود.
وأضاف هذه تجربة أولى ستلتزم الحكومة بتنفيذ كل قراراتها وبذل قصارى جهدها حتى تجد هذه الجهات نصيبها من التنمية ويقع تلافي التفاوت الجهوي مثمنا الجهود التي بذلتها سلط الإشراف والسلط الجهوية حتى ترسو الباخرة بأقصى حمولة لها بهذا الميناء.
وعاين الشاهد، بالمناسبة، الأشغال التي شهدها ميناء جرجيس لتامين استقبال المسافرين ومنها إنجاز المحطة البحرية للمسافرين على مساحة 700 متر مربع متضمنة قاعة انتظار طاقتها 100 مسافر ومكاتب للشرطة والديوانة وفضاء للحجز المؤقت إلى جانب إنجاز مطرف للمسافرين يمسح 5000 متر مربع به 9 ممرات للسيارات طاقتها 115 سيارة وشبابيك للديوانة ومكتب لجميع المصالح المتدخلة إلى جانب فضاء للتفتيش الدقيق.
وترجل رئيس الحكومة بالفضاء الخارجي للميناء التجاري أين تجمع آلاف المواطنين القادمين من جرجيس ومن ولاية مدنين وجهات الجنوب لاستقبال هذه الباخرة التي تحقق معها حلم طالما ردود أهالي الجنوب منذ عشرات السنين، حسب قولهم، ليهبوا منذ ظهر أمس الأربعاء وحتى ساعات متقدمة من الليل تعبيرا عن فرحتهم وابتهاجهم لهذا الحدث.