أقرت سفارة تونس بمالطا، بوجود مجموعة من المهاجرين المشتبه بانتمائهم الى الجنسية التونسية وكانوا وصلوا الى مالطا خلال شهر أوت الفارط ، وذلك في مراسلة وجهتها أمس الأربعاء الى المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
وذكرت السفارة، أن مجموعة المهاجرين المشتبه بأنهم تونسيون تتكون من 22 فردا، وبأن السلطات المالطية قامت بارسال اللوحات البصمية الخاصة بعشرين شخصا منهم وينتظر أن يتم التثبت من هوياتهم، مؤكدة في المقابل، وصول مجموعة ثانية من المهاجرين منذ نحو شهر تتكون من 16شخصا لم تتول السلطات المالطية اعلام السفارة بها ولم توافها بلوحاتهم البصمية.
وطلبت ، لقاء المهاجرين الراغبين في العودة الى أرض الوطن ولم يتقدم الى لقاء مسؤوليها الا 11 شخصا عبروا عن رغبتهم في العودة الى تونس مقابل تأكيد عدد منهم أن تكون هذه العودة في اطار برنامج العودة الطوعية للمنظمة الدولية للهجرة بهدف الانتفاع بمنحة بعث مشاريع صغرى بتونس.
وأفادت السفارة التونسية، أن جميع المهاجرين المذكورين تقدموا بطلبات لجوء لدى السلطات المالطية قبل أن يتراجع بعضهم، لافتة، الى أن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رفضت تمكين سفارة تونس بمالطا من هويات المهاجرين المذكورين نظرا لتقدمهم بطلبات لجوء.
وجاءت مراسلة السفارة كرد على مراسلة كان توجه بها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتضمنت اشعارا للسفارة بتلقيه اتصالات من قبل مجموعة من عائلات شبان تونسيين يقيمون حاليا بمركز حجز المهاجرين “هالف صافي” بمالطا.
وذكر المنتدى أنه اتصل بهؤلاء الشبان الذين أكدوا أن عددهم أكثر من 36 شخصا بمن فيهم مجموعة من القصر ( دون 18 سنة) وهم يقيمون بالمركز لأكثر من شهر ومن بينهم مجموعة تمكث منذ 78 يوما في ظروف اقامة ومعاملة وصفوها ب”اللاانسانية”.
وتوجه المنتدى خلال رسالته، بنداء الى سفارة تونس بمالطا قصد التدخل من أجل معاينة ظروف اقامتهم ووضعيتهم الفانونية والنظر في مطالبهم.