أفريقيا برس – تونس. قال سفير المملكة المتحدة في تونس، رودريك دروموند، “إنّ “التكنولوجيا مجال قوة حقيقي لتونس، وهناك فرص كبيرة للعمل مع الشركات البريطانية والحصول على أكثر استثمارات للشركات التونسية في مثل هذه القطاعات، على غرار قطاع التكنولوجيا المالية.”
وأكّد السّفير في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء باستوديو (وات)، أنّ الشركات التونسية لا تستغلّ، إلى حدّ الآن، فرص الاستثمار المتاحة في المملكة المتحدة بشكل جيّد خاصّة في قطاعي التكنولوجيا والنسيج، مبرزا وجود فرص حقيقيّة تفتح المجال لإمكانيّة تعميق العلاقات التجارية والاستثمار المتبادل بين البلدين.
وبيّن أنّ الجهود حثيثة لفسح المجال أمام الشركات التونسية لتلج بشكل أكثر فعالية إلى الأسواق المالية في لندن من أجل تعزيز الاستثمار، معتبرا أنه هنالك “فرص حقيقية للمهندسين ورواد الأعمال والباعثين الشباب وغيرهم في المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا”، مشيرا إلى أنّ شركات التكنولوجيا التونسية عرضت ابتكاراتها مؤخّرا بالعاصمة لندن”.
وكشف سفير المملكة المتحدة في هذا السّياق أن عشر شركات تونسية ناشئة تنشط في مجال التكنولوجيا، ستشارك في أسبوع لندن للتكنولوجيا في شهر جوان المقبل، وستعرض أعمالها في جناح تونسي خاصّ بها، واصفًا هذا الحدث بأنه “من أكبر التظاهرات للشركات التكنولوجية”، ملاحظا أنه يحظى بدعم غرفة التجارة التونسية البريطانية.
وفي ما يتعلّق بقطاع النّسيج، قدّر دروموند أنه يمكن الاستفادة بشكل أكبر من سمعة تونس العريقة في “الجودة والحرفية”، من خلال الجمع بين الأعمال التقليدية والتصميم المبتكر، معتبرا أنه يمكن لتونس تلبية الطلب المتزايد من المملكة المتحدة على منتجات الأزياء المتفرّدة وعالية الجودة
وأعلن في هذا الصّدد عن أنّ المملكة المتحدة على وشك الكشف عن استراتيجية صناعية جديدة تهدف إلى تبسيط العمليات التجارية وفتح فرص الاستثمار.
وقال “نحن نتطلع إلى تشجيع الاستثمار في كلا الاتجاهين، وهو أمر أعتقد أنه مهم”، معتبرا أنّ التجارة بين المملكة المتحدة وتونس تشهد “نموًا كبيرًا”، حيث وصلت نسبة المبادلات بين البلدين سنة 2024 إلى 20 بالمائة سنة لتصل إلى ما يناهز 750 مليون جنيه إسترليني.
وأرجع السفير دروموند هذا النمو إلى تعميق العلاقات الثنائية في إطار اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة وتونس، الموقعة سنة 2021، والتي توفر معاملة تفاضيلية لمجموعة واسعة من المنتجات وتسهل الوصول إلى الأسواق.
وقال: “نحن مرتبطون باتفاقية شراكة تضمن استفادة كلا الجانبين من التعريفات الجمركية المخفضة وتحسين الوصول إلى الأسواق”، مشيرًا إلى أن البلدين يراجعان حاليًا العديد من جوانب الاتفاقية لتحسين فعاليتها.
أما في ما يخصّ قطاع السّياحة، عبّر سفير المملكة المتحدة لدى تونس، رودريك دروموند، عن تفاؤله بشأن تطوّر أعداد السياح البريطانيين الوافدين على تونس.
وقال في حواره مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، ” إنّ تونس التي تتطلّع إلى استقبال 11 مليون زائر هذا العام، سيكون من بينهم عدد كبير من المملكة المتحدة”.
وتابع قائلًا: “إن عدد البريطانيين الذّين سيزورون تونس في ارتفاع مطّرد حيث سيصل إلى 400,000 زائر هذا العام، ممّا سيرفع النسبة إلى 60 بالمائة مقارنة بالعام الماضي”.
ورحّب في هذا الصّدد بإطلاق وزارة السياحة حملة ترويجية جديدة تهدف إلى تحسين صورة تونس في الخارج، معتبرا أنّ تونس لديها ما هو أكثر من مجرد أشعة الشمس والشواطئ الجميلة، لتقدمه، ملاحظا أنّها بلد يزخر بالكثير وهذا ما يريده السياح البريطانيون.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس