أفريقيا برس – تونس. أعلنت هيئة الدفاع عن المعتقلين في قضية “التآمر على أمن الدولة” تأجيل جلسة التحقيق مع المحامي لزهر العكرمي بسبب رفضه الذهاب في “سيارة التعذيب” إلى مركز التحقيق.
وقالت الهيئة، في بيان الجمعة، “تُعلم هيئة الدّفاع عن القادة السياسيّين المعتقلين في قضيّة “التآمر” أن جلسة التحقيق مع الأستاذ محمد لزهر العكرمي، التي كانت معيّنة لليوم الجمعة في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تأجلت إلى تاريخ 17 ماي/ أيار، وذلك بسبب عدم توفير سيارة نقل تحترم أدنى المعايير الإنسانيّة للتنقل من السجن إلى القطب”.
وقالت إن العكرمي رفص أن يتم نقله بواسطة “سيّارة التعذيب” ملتزما بذلك بالقرار الذي اتخذه جميع المعتقلين السياسيين.
وعلّق عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد، بالقول “رفض النقل في “سيَّارة التَّعذيب”، المنع المطلق للتَعذيب ينطبق على كل حالات وأماكن ووضعيَّات سلب الحُرِّيَّة من لحظة الإيقاف، وتشمل وسائل النَّقل”.
فيما دعا الناشط أمين العشّي المعتقلين السياسيين للدخول في إضراب عن الطعام و”مقاومة الظلم عبر معركة الأمعاء الخاوية”، معتبراً أنها الطريقة الوحيدة للضغط على السلطات لتحسين ظروف سجنهم وإيصال صوتهم للعالم.
وكانت الهيئة أعلنت في بيان سابق أن جميع موكليها قرروا عدم الخروج من السجن لأي سبب “لأن رحلة نقلهم إلى الطبيب أو التحقيق، تحولت إلى حصّة تعذيب بأتم معنى الكلمة. وذلك بسبب نقلهم في شاحنة متوسّطة الحجم مُعَدّة في الأصل لنقل عُتاة المجرمين وأخطر الإرهابيّين، وهي مجهزة بقفص حديديّ معدّ لاستقبال شخص واحد”.
وأضاف البيان “يتم وضع السجين داخل القفص مُكبّل اليدين، ومطأطأ الرأس في وضعية الجلوس، بما يجعله غير قادر على الحفاظ على التّوازن كلما تحرّكت العربة. وتتكرّر أثناء السير حالات الارتطام بجنبات ذلك القفص، يمنة ويسرة، إلى الأمام وإلى الخلف، ما يجعله يصاب بكدمات على مستوى الرأس ويعاني من حالات دُوار وغثيان ويشعر بحالة اختناق من ندرة الهواء”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس