دعا مجلس شورى حركة النّهضة إلى تحويل إجراءات رئيس البلاد قيس سعيد الأخيرة إلى فرصة للإصلاح، وقال المجلس، في بيان مقتضب نشر على صفحة الحركة الرسمية على فيسبوك إن “علينا تحويل إجراءات 25 يوليو/تموز الماضي إلى فرصة للإصلاح، ويجب أن تكون مرحلة من مراحل التّحول الدّيمقراطي”.
في وقت سابق من مساء الأربعاء، بدأ مجلس شورى حركة النهضة جلسة مشاورات استثنائية، لبحث الوضع العام في البلاد، بعد 10 أيام من تدابير اتخذها الرئيس سعيد، أحدثت انقساما سياسيا حادا.
وكان رئيس الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي قد وصف في وقت سابق خطوة الرئيس سعيد، التي تضمنت تجميد البرلمان وتسببت في أزمة سياسية كبيرة بأنها انقلاب.
من جهته قال القيادي في حركة النهضة محمد القوماني إن الحركة ستراجع أخطاءها وستعتذر من الشعب التونسي عن تلك الأخطاء، لكن ليس تحت الابتزاز على حد وصفه، وأضاف القوماني أن الحركة مستعدة للتنازل من أجل تهيئة البلاد إلى انتخابات مبكرة.
بدوره، قال القيادي بحركة النهضة والوزير السابق محمد بن سالم إن مجلس شورى النهضة سيعمل على تفويض صلاحيات رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى قيادة جديدة تحظى بالقبول لدى الرأي العام.
الغنوشي: علينا تحويل إجراءات سعيد لفرصة إصلاح
دعا رئيس حركة “النّهضة” التّونسية راشد الغنوشي، الأربعاء، إلى تحويل إجراءات رئيس البلاد قيس سعيد، الأخيرة إلى “فرصة للإصلاح”. جاء ذلك في تدوينة نشرتها الصفحة الرسمية لحركة النهضة عبر فيسبوك، تزامنا مع عقد مجلس شورى النهضة، جلسة مشاورات استثنائية، لبحث الوضع العام في البلاد، بعد 10 أيام من تدابير اتخذها الرئيس سعيد، أحدثت انقساما سياسيا حادا.
وقال الغنوشي إن “علينا تحويل إجراءات 25 يوليو/ تموز الماضي إلى فرصة للإصلاح، ويجب أن تكون مرحلة من مراحل التّحول الدّيموقراطي”. لكن الصفحة الرسمية للحركة حذفت التدوينة لاحقا.
رفيق عبد السلام ينفي ما جاء على لسان الغنوشي
كذّب القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة على “فيسبوك” ما نشره القيادي في حركة النهضة سامي الطريقي بخصوص تصريحات رئيس الحركة راشد الغنوشي. وقال عبد السلام إن “التصريح الذي نقله سامي الطريقي لا علاقة له بما ورد من مداولات في مجلس الشورى”. وأشار إلى أنه رأي شخصي لا يلزم صاحبه.
وأضاف: “الجميع متفق على أن ما وقع يوم 25 يوليو هو انقلاب مكتمل الأركان ولا يوجد له أي وصف آخر”. وشدد على أنهم حريصون على وحدة النسيج المجتمعي وعلى أمن البلاد واستقرارها مع التشبث بالدفاع عن رصيد الحرية ومكتسب الديمقراطية إلى جانب القوى السياسية والاجتماعية النزيهة.
من جهته نشر القيادي بالحركة سمير ديلو تغريدة اكتفى فيها بالقول: “حالة إنكار..!”. كما نشرت يمينة الزغلامي هي الأخرى تدوينة مختصرة قالت فيها: “خيبة”.
وفي وقت سابق، كشف القيادي في حركة النهضة سامي الطريقي عن رأي رئيس الحركة راشد الغنوشي الذي أعلنه خلال اجتماع مجلس الشورى مساء الأربعاء. وكتب الطريقي بتدوينة على “فيسبوك”: “رئيس الحركة الآن في الشورى: علينا أن نحول إجراءات 25 يوليو إلى فرصة للإصلاح ويجب أن تكون مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي”.
وكان بيان صادر عن شباب حزب “حركة النهضة” قد طالب قيادة الحزب بحل المكتب التنفيذي للحزب لفشل خياراته بتلبية حاجات التونسيين، مطالبين راشد الغنوشي بتغليب مصلحة تونس.
وفي بيان تحت عنوان “تصحيح المسار” قال 130 شابا ومن بينهم عدد من النواب، إن “تونس تمر بمنعطف تاريخي أفضى إلى اتخاذ رئيس الجمهورية إجراءات استثنائية، قوبلت بترحيب شعبي كما أثارت تحفظ جزء من النخبة السياسية والقانونية”.
وأضاف البيان أن “هذه الوضعية الحرجة، والتي لا يخفى على أحد منا أن حزبنا كان عنصرا أساسيا فيها، تضعنا أمام حتمية المرور إلى خيارات موجعة لا مفر منها، سواء كان ذلك من منطلق تحمل المسؤولية وتجنب أخطاء الماضي، أو استجابة للضغط الشعبي”.
وتابع البيان أنه “رغبة منا في الدفع نحو ما نراه مخرجا لبلادنا نحو حلول ناجعة، بعيدا عن الآليات المعتمدة سابقا التي لا يمكن إلا أن تنتج سياسات وخيارات بنفس رداءة سابقاتها.