صحفيو تونس يحذرون من انتهاكات إسرائيلية بحق معتقلي أسطول الصمود

5
صحفيو تونس يحذرون من انتهاكات إسرائيلية بحق معتقلي أسطول الصمود
صحفيو تونس يحذرون من انتهاكات إسرائيلية بحق معتقلي أسطول الصمود

أفريقيا برس – تونس. أدانت نقابة الصحفيين التونسيين عدوان إسرائيل بالمياه الدولية على “أسطول الصمود” العالمي لكسر حصارها على قطاع غزة، وحذرت من ارتكاب تل أبيب انتهاكات بحق الناشطين المعتقلين.

وخلال الساعات الماضية، نشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر منصة “فيسبوك” الأمريكية، فيديوهات تظهر اقتحام قوات إسرائيلية سفنا بالأسطول، واختطاف ناشطين مدنيين.

وقالت النقابة في بيان مساء الأربعاء إنها “تدين بشدة ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني من اقتحام سفن أسطول الصمود العالمي، واعتقال المشاركين فيها، وبينهم صحفيون”.

وحمّلت “سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المعتقلين”.

ولا تتوفر معلومة عن إجمالي الناشطين الذين اعتقلتهم إسرائيل، لكن أنقرة أعلنت اعتقال 24 مواطنًا تركيًا، فيما أعلنت كولومبيا اعتقال اثنين من رعاياها.

وعبّرت نقابة الصحفيين عن “تضامنها المطلق مع كافة المشاركين من نشطاء وأطباء وأكاديميين وصحفيين، الذين خاطروا بحياتهم لكسر الحصار المفروض على غزة”.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وأعربت نقابة الصحفيين التونسيين عن “قلقها البالغ إزاء انقطاع الاتصال مع عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ياسين القايدي ومع مراسلي قناة الجزيرة، لطفي حاجي وأنيس العباسي”.

وأكدت أن “اعتقال الصحفيين أثناء أدائهم لمهامهم المهنية يشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية”.

ودعت إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المشاركين في أسطول الصمود، وفي مقدمتهم الصحفيون”.

النقابة حذرت من “أي انتهاكات قد يتعرض لها الصحفيون المعتقلون”، وشددت على “ضرورة حمايتهم من التعذيب أو أي معاملة قاسية أو لا إنسانية”.

والخميس، أكد مركز “عدالة” الحقوقي العربي بإسرائيل، أن “اختطاف مدنيين سلميين” بالمياه الدولية “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، ودعا إلى الإفراج عنهم فورا، ووقف “الاعتراضات غير القانونية” للسفن.

في المقابل نجحت أكثر من سفينة في دخول المياه الإقليمية لقطاع غزة، على أمل الوصول إلى سواحله، ما لم يعترضها الجيش الإسرائيلي.

ومساء الأربعاء، أعلن “أسطول الصمود” عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه بالمياه الدولية، مؤكدا أن ذلك “جريمة حرب”.

ولاحقا، قال الأسطول، فجر الخميس، إن 30 من سفنه تواصل الإبحار على بعد نحو 46 ميلا من غزة، رغم هجمات إسرائيلية مستمرة، بينها رش بمياه مضغوطة وتعمد اصطدام بسفن، ما يمثل “جريمة ضد الإنسانية”.

وفي الأيام الماضية، دعت منظمات دولية، بينها “العفو الدولية” إلى توفير الحماية لـ”أسطول الصمود”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.

وسبق أن مارست إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين- أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة، إضافة إلى مساعدات إنسانية، لاسيما مستلزمات طبية.

ويحاول الأسطول كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاما.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here