أفريقيا برس – تونس. أكد الصحفي التونسي شاكر جهمي، أحد المشاركين في قافلة الصمود المحتجزة قرب مدينة سرت الليبية، أن القافلة تعيش ظروفًا إنسانية قاسية في ظل حصار أمني مشدد تفرضه قوات تابعة لحفتر، منذ مساء يوم الجمعة.
وقال جهمي، في رسالة بعث بها نيابة عن المشاركين في القافلة، إن المخيم الذي يتجمع فيه قرابة 1500 ناشط مغاربي، بينهم تونسيون، محاصر بالكامل، مشيرًا إلى أن “كل مداخل المخيم مغلقة، ولا يُسمح بدخول أو خروج أحد، كما مُنعت عنا أي إمدادات من الطعام أو الماء”.
وأضاف: “نحن جوعى ومعزولون عن العالم تحت حصار بوليسي عسكري كامل. لا توجد أي وسيلة اتصال أو إنترنت، بسبب التشويش المتعمد الذي يمتد على مسافة تقارب 50 كيلومترًا”.
وأشار إلى أن طائرات مسيرة تحوم باستمرار فوق المخيم، ما يزيد من الضغط النفسي على المشاركين، في حين جرى اعتقال عدد منهم في ظروف غامضة ودون أي تواصل مع العالم الخارجي.
ورغم هذه الظروف، شدد جهمي على أن جميع أفراد القافلة بخير، وقال: “نحن مرابطون، صابرون، وصامدون. لا نعلم ما الذي يحدث خارج هذا الحصار، لكننا متحدون وأقوى من أي وقت مضى”.
كما دعا جهمي إلى ضرورة إيصال صوت القافلة إلى الرأي العام العربي والدولي، قائلاً: “تحدثوا عنا… لا تنسونا. اجعلوا صمودنا من مشاغلكم الأساسية. نحن هنا من أجل قضية عادلة، ولن نتراجع”.
وأوضح أن القافلة ما زالت متمسكة بهدفها الأساسي: الوصول إلى معبر رفح الحدودي لكسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدًا أن الحصار الحالي لن يثني المشاركين عن مواصلة المسار.
وختم جهمي تصريحه بالتأكيد على أن ما يعيشه المشاركون من تجويع وعزلة ليس دليل ضعف أو تراجع، بل “حقيقة نعيشها بكل وعي، وهي ثمن يُدفع من أجل غاية سامية”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه الغضب من تعامل سلطات شرق ليبيا مع القافلة، وسط مطالب حقوقية وشعبية برفع الحصار وتأمين سلامة المشاركين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس