كشفت جريدة المصور أنّ هناك معطيات ثابتة تؤكّد أنّ منع دخول النساء التونسيات الإمارات العربية المتحدة، هو قرار سياسي باِمتياز ويؤشر لتحركات خليجية قادمة تجاه تونس. وأضافت الصحيفة، في عددها الصادر الإثنين 25 ديسمبر 2017، أنّ كبار الخليج ينوون تسليط ضغوطات أكبر على تونس التي تُعاني أزمة اقتصادية ونقصا في السيولة بشكل غير مسبوق في تاريخها. والمؤكّد أنّ الأيام القريبة القادمة ستحمل إلى تونس مفاجآت خليجية ستكون مربكة للوضع العام في تونس.
وشكّلت الأزمة التي اندلعت بين تونس والإمارات محور عديد النّقاشات و الآراء السّياسيّة في مختلف دول العالم خاصة و أنّ العذر الذي قدّمته الإمارات و المتمثّل في وجود تهديدات إرهابية من قبل إمرأة تونسيّة كان واهيا في نظر الكثيرين وبقي السّبب الفعليّ مجهولا.
وقال القيادي بالجبهة الشّعبيّة وعضو مجلس نواب الشّعب عمّار عمروسيّة بأنّه يعود أساسا إلى أسباب سياسيّة بحتة و لا علاقة له بتهديدات أمنيّة. وأضاف إنّ هذا القرار هو طريقة للضّغط على البلاد التونسيّة للاصطفاف لطرف معيّن فيما يتعلّق بأزمة الخليج والتي اتهمت فيها الإمارات والعربية السعوديّة قطر بتمويل الإرهاب و تمّ اتخاذ عدّة إجراءات صارمة من طرفهم بخصوصها.
وأضاف عمّار عمروسيّة أنّ هذا القرار الإماراتي قد يكون من ناحية أخرى بسبب الزّيارة التي سيؤدّيها الرّئيس التركي رجب الطّيب أوردوغان إلى تونس و ذلك من أجل إرباك الوضع و الضّغط على الحكومة التونسيّة، وأشار عمروسية أنّ تركيا تعتبر من الدّاعمين للإرهاب في المنطقة العربيّة و لا تختلف عنها العربيّة السّعوديّة كثيرا لأنّها تُعتبر في الصّف الآخر من الدّعاة الأساسيين للفكر الوهابي بل إنّه يعتبر عقيدتها الرّسميّة.
و شدّد القيادي بالجبهة الشّعبيّة على أنّ الإمارات تعدّ من أخطر المخابرات الموجودة بالعالم العربي.