أفريقيا برس – تونس. أكد رضوان الزواري، شقيق المهندس التونسي محمد الزواري الذي اغتيل على يد الموساد الإسرائيلي في مسقط رأسه بمحافظة صفاقس بالجنوب التونسي في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي وقّع على قرار اغتيال الزواري، مشيراً إلى أن “عائلة الشهيد لا تزال، رغم مرور ثماني سنوات على استشهاده، تنتظر محاسبة المتورطين، وتطبيق العدالة، وإصدار مذكرة جلب دولية ضد رئيس الموساد الإسرائيلي ونتنياهو”.
وأضاف الزواري أنه “في الذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد، فإن قضيته تراوح مكانها، وأنه من المنتظر ختم الأبحاث القضائية والنطق بالحكم في 24 ديسمبر الحالي، حيث جرى تأخير نهائي للقضية وسيتم الترافع وإصدار الأحكام”. وأشار إلى أنهم يشعرون بالخيبة لأنه لم يُحاسب أي متورط إلى حد الآن، ولا يوجد أي مُدان في هذه الجريمة، موضحاً أن الحكومات المتعاقبة لم تتمكن للأسف من إدانة الكيان الصهيوني، رغم أن العديد من الدلائل تشير إلى تورطه وتنفيذه للجريمة.
وأشار إلى أنهم “منذ الاغتيال، كانوا قد أكدوا تورط الموساد الإسرائيلي في العملية، بعد أن وقّع نتنياهو شخصياً في المجلس الوزاري المصغر على قرار الاغتيال”، لافتاً إلى أن “الغريب أن قضية بمثل هذا الحجم والأهمية لا تتم فيها إدانة أي مجرم، وحتى بعض الذين قبضوا عليهم هم ممن تواطؤوا في الجريمة، وقد كان بالإمكان أن يكشفوا كيفية تورط الموساد الإسرائيلي في العملية، وكيف جرى تهريبهم خارج تونس”، مبيناً أنه “لم تتم تلبية طلبات هيئة الدفاع لسماع بعض الشهادات، وكأن هناك رغبة في غلق الملف، ولكن هيئة الدفاع ستضطر إلى تدويل القضية، لأن الحقيقة لا بد أن تكشف وأن يحاسب المجرمون”.
وبيّن أنه في ذكرى اغتيال الزاوري سيُنظّم برنامج مهم يوم غد الأحد في صفاقس، ستحضره شخصيات عدة، وسيكون بمشاركة منظمات عدة، وعمادة المهندسين، ومحامين، وسيُكرّم فائزون في ورشات ومسابقات في الطيران. وأكد الزواري أن شقيقه كانت له بصمة في المقاومة، وذلك من خلال الطائرات من دون طيار، وهم يدينون بالمناسبة العدوان المتكرر على فلسطين وسورية.
واغتيل محمد الزواري في 15 ديسمبر 2016، حين أطلق عليه الرصاص فيما كان يهم بقيادة سيارته. وأكدت حركة حماس في بيان لها انتماء الزواري لكتائب الشهيد عز الدين القسام وإشرافه على مشروع تطوير طائرات بدون طيار التي أطلق عليها اسم أبابيل 1، واتهمت جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله، ووعدت بالانتقام له.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
