عماد الدايمي : تصريحات عبد الكريم الزبيدي كلها تناقضات ومزايدات

93

قال القيادي بحراك تونس الاراجة عماد الدايمي أن تصريحات وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي كلها تناقضات و مزايدة مصطنعة بالوطنية .

وأكد الدايمي في تدوينة نشرها على فايسبوك أن الزبيدي تهرّب من التعليق على الحقائق التي ذكرها الرئيس المرزوقي بخصوص التأخر المريب لتدخل الجنرال عمار لحماية السفارة وتطويق الاحداث رغم المكالمات العديدة التي قام بها الرئيس معهما  وهو ما يؤكد رواية المرزوقي الذي قرر بعد الساعة الرابعة تكليف الامن الرئاسي بتأمين السفارة واخراج السفير وكل موظفي السفارة بسلام. وقد حضرت الاجتماع الذي عقده مع سامي سيك سالم وبقيت معه في متابعة متواصلة للاحداث الى حين انتهائها على حد قوله.

وأضاف “راجعوا سردية الزبيدي التي نشرتها الشارع المغاربي وستجدونها مليئة بالتناقضات ويغيب عنها الانسجام وتغيب عنها الجرأة .. رفض لتحميل المسؤولية لأي كان في الفشل الحكومي الذريع في التعاطي مع ذلك الحدث، وبحث عن الاعذار للجميع (القيادات الامنية، ووزير الداخلية ورئيس الحكومة ..) (عدى المرزوقي)، وادعاء لبطولة وهمية لم تحصل ولوطنية وروح قومية جعلته يقدم استقالته احتجاجا على مجرد التفكير في ادخال المارينز .. الله اكبر!” وفق ما جاء في التدوينة

و في ماي يلي نص التدوينة كاملا

تصريحات #عبد_الكريم_الزبيدي كلها تناقضات واختلاقات ومزايدة مصطنعة بالوطنية ..

ما دام عبد الكريم الزبيدي ذكرني في معرض تعليقه على شهادة #الرئيس_المرزوقي على العصر بخصوص حادثة اقتحام السفارة الامريكية وما تلتها من تطورات، فسأرد على روايته الغالطة واتوقف ..

اللافت أن الزبيدي تهرّب من التعليق على الحقائق التي ذكرها الرئيس المرزوقي بخصوص التأخر المريب لتدخل الجنرال عمار لحماية السفارة وتطويق الاحداث رغم المكالمات العديدة التي قام بها الرئيس معهما وكنت شاهدا عليها.. وهو ما يؤكد رواية المرزوقي الذي قرر بعد الساعة الرابعة تكليف الامن الرئاسي بتأمين السفارة واخراج السفير وكل موظفي السفارة بسلام. وقد حضرت الاجتماع الذي عقده مع سامي سيك سالم وبقيت معه في متابعة متواصلة للاحداث الى حين انتهائها ..

كنت مع الرئيس المرزوقي عندما اتصلت به هيلاري كلينتون في حدود السادسة وكانت في حالة كبيرة من الارتباك وطمأنها بأن الامن الرئاسي بصدد التدخل وان الامور ستتجه الى الحل. وطلبت منه ارسال فيلق للتدخل ورفض ذلك مؤكدا أن الامن الرئاسي سيؤمن السفارة والسفير ولا حاجة لأي دعم خارجي ..

قرابة العاشرة مساء اتصل بي الوزير عبد الكريم الزبيدي واعلمني بأن هناك طلب لوصول طائرتي شحن أمريكيتين قادمتين من ألمانيا وطلب مني ارسال فاكس من الرئاسة يسمح بنزولهما. استغربت سلوك الوزير نظرا لأنها المرة الاولى التي يطلب فيها مثل هذا الطلب، وفهمت ان الموضوع غير عادي. دعوت المستشار العسكري العميد الوشتاتي وكلفته بالتقصي في الموضوع. وأعلمنا الرئيس الذي حرص بشدة على التثبت من ألا تكون العملية لانزال قوات كومندوس والحال أنه أبلغ كلينتون بالرفض القاطع للطلب. عاودت الاتصال بالزبيدي وطلبت منه تفاصيل الرحلتين وشحنة الطائرتين. أعلمنا رسميا أن الطائرات تضمان 16 عون لحراسة السفارة من الداخل لتعويض الاعوان المصابين والمصدومين وتعزيز الحماية. كما تضمان عددا من السيارات لصالح السفير وطاقمه بعد احتراق اغلب سيارات السفارة. وعلى أساس معطيات الوزير أرسلت اليه فاكس قلت فيه أن مصالح رئاسة الجمهورية، بناء على طلب وزارة الدفاع، لا ترى مانعا في الاذن للطائرتين بالنزول، على ان يتم القيام بكل الاجراءات المعهودة .. واتصل الوزير مجددا ليطلب الغاء جملة “بناء على طلب وزارة الدفاع” وأصررت على ان تبقى نظرا لأن الطلب جاء من الوزارة فعلا. وتم الامر كذلك.

على فكرة، كل الكلام الذي نقله الزبيدي على لساني مختلق ولا اساس له في الواقع. وضحكت كثيرا عند الاطلاع على الحوار الذي تخيله والذي سألته فيه “مالا كيفاش نعملو …” والذي قلت له فيه “هذا حنين للماضي” .. ههه. العذر الوحيد الذي اقبله لمثل هذا الاختلاق هو تأثيرات الزهايمر..

راجعوا سردية الزبيدي التي نشرتها الشارع المغاربي وستجدونها مليئة بالتناقضات ويغيب عنها الانسجام وتغيب عنها الجرأة .. رفض لتحميل المسؤولية لأي كان في الفشل الحكومي الذريع في التعاطي مع ذلك الحدث، وبحث عن الاعذار للجميع (القيادات الامنية، ووزير الداخلية ورئيس الحكومة ..) (عدى المرزوقي)، وادعاء لبطولة وهمية لم تحصل ولوطنية وروح قومية جعلته يقدم استقالته احتجاجا على مجرد التفكير في ادخال المارينز .. الله اكبر!

أما عن استهدافي الشخصي في هذه الرواية المشروخة، فواضح ان الزبيدي لم ينس لي أنني تصديت لتوليه رئاسة الحكومة بعد تخلي حكومة الترويكا وانني افتككت اللقمة من فمه بضغط على الحوار الوطني من خارج قاعة الحوار… وأنا فعلا قمت بذلك لأنني أعرف الشخص كما لا يعرفه أحد.. وأتوقف عند هذا الحد ..