عمليات الإطفاء متواصلة لإخماد حرائق هائلة في باجة ونابل وكلفة ثقيلة لحريق جبل بيرينو بالقصرين

119

تواصل وحدات الجيش الوطني، والحماية المدنية، وأعوان الغابات، والحرس الوطني، وعدد من المواطنين الجهود للسيطرة على حريق هائل نشب، منذ امس الثلاثاء، بمنطقة خرقالية بنفزة من ولاية باجة، والذي أتى، الى حد الان، على قرابة 30 هكتارا من أشجار البندق والصنوبر والفلين.
وفي هذا الصدد، أفاد معتمد نفزة، الزهاني المنصوري، ان الوحدات نجحت، الى حد الان، في عزل منطقة الحريق حتى لا يأتي على مساحات إضافية من الغابات الممتدة حوله وحتى لا يصل الى المناطق السكنية غير ان كل الاطراف تواجه صعوبة كبيرة فى السيطرة على هذا الحريق نظرا إلى كونه نشب بأعلى مرتفع لهضبة بالمنطقة، ولصعوبة تضاريس غابة خرقالية، ولعدم توفر ممرات كافية، إلى جانب تشابك الاشجار وكثافتها، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة.
يشار الى أن أسباب الحريق لم تعرف الى حد الان، غير انه من المرجح ان يكون الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، المسجل يوم امس واليوم، من الاسباب الممكنة للحريق.

كما أفادت وسائل إعلام أن رقعة الحريق الذي شب بجبل سيدي  عبد الرحمان  من معتمدية منزل بوزلفة من ولاية نابل  قد إتسعت على قرابة 100 هكتار بالرغم  من تحول وحدات الحماية المدنية على عين المكان ووصول تعزيزات لإطفاء الحريق. ولم تتم السيطرة بعد على الحريق ومازالت عمليات الاطفاء متواصلة والبحث حول الاسباب التي ادت الى اندلاعه .

و في نفس السياق فقد تسبب الحريق، الذي نشب منذ حوالي أسبوع، في جبل بيرينو بمعتمدية تالة من ولاية القصرين ، في إتلاف ما يناهز 700 هكتار من اشجار ونباتات، وذلك إلى غاية عشية يوم أمس الثلاثاء، وفق ما أفاد به رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عبد الباقي حقي.
ولفت رئيس دائرة الغابات إلى أن هذا الحريق ،الذي ما تزال إلى غاية اليوم اسبابه مجهولة، يتطلب طائرات اطفاء ودعما اضافيا من الجهات المجاورة للسيطرة عليه ومنع وصوله إلى المتساكنين القاطنين بسفحه .
وشار إلى أن عددا من متساكني مناطق “عين القلال ” و “العوينات” و”الكباسي” و” الحماد” و”السفاية” و”الملاحة” المتاخمة لجبل بيرينو في تالة ، قد أطلقوا في بداية الاسبوع الجاي نداءات استغاثة إلى السلط الوطنية والجهوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، للتدخل واخماد الحريق المندلع بغابة هذا الجبل نظرا لما سببه دخانه الكثيف من اختناقات في صفوفهم و اضطر بعضهم إلى مغادرة مساكنهم .