افريقيا برس – تونس. في إطار الجلسة السنوية لمجلس الأمن حول مساهمة شرطة الأمم المتحدة في عمليات السلام، قدّمت تونس، العضو غير الدائم بمجلس الأمن، بيانا بإسم مجموعة الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن زائد سانت فانست وغرينادين (مجموعة(A3+1، أكدّت فيه على الدور المحوري الذي تضطلع به شرطة الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلام وتعزيز الاستقرار في مناطق النزاعات.
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم الجمعة، أن مندوب تونس الدائم لتونس لدى منظمة الأمم المتحدة، طارق الأدب، بيّن خلال هذه الجلسة المنعقـدة يوم الأربعاء الماضي، أن شرطة الأمم المتحدة تسهم في بناء قدرات الهياكل الأمنية الوطنية لإنفاذ القانون وتحسين أدائها في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.
كما دعا مندوب تونس إلى “مزيد إحكام التنسيق بين منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، لاسيما منها الإتحاد الإفريقي، في صياغة ولايات عمليات السلام في القارة الإفريقية، وتأمين وسائل الوقاية والحماية لحفظة السلام، في ظلّ انتشار وباء كوفيد19، إلى جانب الدعوة إلى ضرورة توفير التدريب المناسب ووسائل العمل الملائمة للبعثات الشرطية في إطار عمليات حفظ السلام.
كما جاء في البلاغ أن عددا من المسؤولين الأمميين في إدارة شرطة الأمم المتحدة، أشادوا خلال المداخلات، بمستوى المساهمة التونسية في عمليات حفظ وبناء السلام الأممية وحرفية عناصر الشرطة التونسية في هذه البعثات.
يُذكر أنّ تونس تشارك حاليا في أربع بعثات أممية لحفظ السلام، في كلّ من مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.
من جهة أخرى وفي إطار أشغال الدورة الخامسة والسبعين للجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، ذكرت الخارجية أن تونس صوّتت يوم الأربعاء الفارط، لصالح ستّة قرارات حول القضية الفلسطينية، تتعلّق أساسا بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وبإدانة انتهاك سلطات الاحتلال لحقوق الانسان للشعب الفلسطيني وسياسة الاستيطان الإسرائيلية.
وقد تمّ اعتماد هذه القرارات بأغلبية الأصوات وهو ما يمثل” تأكيدا متجدّدا لالتفاف المجموعة الدولية حول القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.
وصوّتت تونس كذلك لصالح القرار حول “الجولان السوري المحتل” والذي يطالب القوّة القائمة بالاحتلال، بالامتثال لمقتضيات القرارات الأمميّة ذات الصلة.
