في سابقة تاريخية وزارة العدل تقرر مراجعة حكم الاعدام في حق سجين

65

أذن وزير العدل غازي الجريبي بإعادة النظر في قضية محكوم بالإعدام منذ سنة 2004 وإحالة ملفها إلى الوكالة العامة للجمهورية بصفاقس .

ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن الطيب بالصادق محامي السجين المحكوم بالإعدام ماهر المناعي أنه تم تعيين جلسة للنظر في القضية يوم  18 سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن مراجعة حكم بالإعدام تعتبر سابقة في تاريخ القضاء التونسي.

وأوضح بالصادق أنه حكم على  موكله بالإعدام سنة 2004 على خلفية جريمة القتل العمد مع سابقية الإضمار والترصد مسبوقة بسرقة في جهة ساقية الزيت بصفاقس، مضيفا أن موكله تمتع بعفو خاصّ يوم 12 جانفي 2012 قضى بتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد وأنه عند التحاقه ببقية مساجين الحق العام بعد 9 سنوات من  السجن الانفرادي, اكتشف صدفة أن أحد المساجين كان شاهدا على وقوع الجريمة سنة 2003 كاشفا له هويات القتلة .
يذكر أن هيئة الدفاع عن السجين ماهر المناعي كانت قد التقت سنة 2015 رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي استمع إلى تفاصيل القضيّة ومختلف الجوانب ذات الصلة بها.
كما يشار إلى أن وزارة العدل كانت قد رفضت في شهر جويلية 2014 إعادة النظر في القضية.

وكان برنامج “اليوم الثامن” الذي يبث على قناة الحوار التونسي قد تطرق الى ملف ماهر المناعي ، حيث ابرز شقيقه كيف اكتشف “ماهر” تفاصيل عملية القتل .

وقال ان  شقيقه تمتع بعفو خاص بعد الثورة ، بالتخفيف من الحكم الصادر ضده من الاعدام الى المؤيد ، وأنه عند التحاقه ببقية المساجين بعد سنوات من السجن الانفرادي ، سمع احد المساجين يتباهى بمشاركته في جريمة قتل دون ان يتم التفطن اليه ، فيما حوكم بالسجن في قضية “زطلة”.

وبين ان شقيقه صدم بسماع رواية السجين ، الذي قدم شهادة  تبرئ “ماهر المناعي” ليفاجأ الجيمع بعد انكشفاف الحقيقة  بهروب الشاهد من السجن.

أما والدة “ماهر المناعي” فقد اكدت ان ابنها تعرض الى شتى انواع التعذيب لاجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها .