قلعت اظافره وقتل برصاصة في الرأس… هذا ما قرره القضاء في قضية الشهيد نبيل بركاتي

41
قلعت اظافره وقتل برصاصة في الرأس... هذا ما قرره القضاء في قضية الشهيد نبيل بركاتي
قلعت اظافره وقتل برصاصة في الرأس... هذا ما قرره القضاء في قضية الشهيد نبيل بركاتي

افريقيا برستونس. باشرت الدائرة القضائية المتخصصة في العدالة الإنتقالية بالمحكمة الابتدائية بالكاف النظر في القضية عدد 1 المتعلقة بالناشط السياسي بحزب العمال الشيوعي الشهيد نبيل البركاتي الذي توفي أثر التعذيب حيث قلعت اظافره وتم وضعه في وضع الدجاجة المصلية ..ثم اطلقوا على راسه رصاصة.

بالمناداة على عائلة الضحية حضر شقيقه رضا بركاتي وبعض الشهود وتمسكوا جميعهم بتصريحاتهم في جلسات سابقة.

بالمناداة على المنسوب لهم الانتهاك لم يحضر أي منهم ولا محاموهم.

طلب كشف الحقيقة

بالاستماع لشقيق الشهيد نبيل بركاتي اكد انه وعائلته يتمسكون بمسار القضاء لكشف الحقيقة راجيا أن تشمل التحقيقات المتهمين الغير مباشرين حتى لا تبقى الحقيقة منقوصة مؤكدا للمحكمة أن من يدعون أنهم محامو العدالة الإنتقالية الذين شككوا في مسار الدوائر المتخصصة وعدم دستوريته والذين يهددون بمقاطعة جلسات الدوائر ومنوبيهم لا يعدون إلا أن يكونوا من ينوبون عن المنسوب إليهم الإنتهاك ولا علاقة لهم بقانون العدالة الإنتقالية ما لم يطلعوا على الفصل 148 و النقطة 9 والتي تنص على ان الدولة ملتزمة بتنفيذ القانون المذكور وأن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم …. ملاحظا لهيئة المحكمة أن بعض الدوائر اعتمدت تطبيق الإئتمان على ممتلكات المنسوب إليهم الإنتهاك الذين يتهربون من الحضور للمحكمة حسب ما نص عليه الفصل 142 من مجلة الإجراءات الجزائية لإرغامهم على الحضور.

من ناحيتها عبر القاضي عن دعمه وهيئته للعدالة الإنتقالية وكانت تطمح في أن تكون سباقة في إصدار ولو حكما قبيل الذكرى الثالثة لانطلاق الدوائر ينسج على منواله لبقية الملفات في باقي الدوائر مذكرا أن أسباب التأخير في الفصل في الملفات المحالة أمامه لا تقتصر على غياب المتهمين وفي خصوص تفعيل القانون عدد 142 المذكور أفاد أنه ينتظر ورود مضامين وفاة اثنين من المنسوب إليهم الإنتهاك يتم على إثره تفعيل الفصل المذكور.

وقد تم حجز القضية أثر الجلسة لتحديد موعد لها وللنظر في الطلبات .

شهادة شقيق نبيل البركاتي

مقتطفات من شهادة النقابي رضا البركاتي شقيق الناشط السياسي بحزب العمال الشيوعي الشهيد نبيل البركاتي أمام هيئة الحقيقة والكرامة في نوفمبر 2016.

ذكر رضا أن رئيس المركز تولى صحبة أعوانه تسليط شتى أنواع التعذيب على أخيه نبيل طيلة 11 يوما، من تقليع الأظافر والأسنان قبل أن يطلق عليه النار بدم بارد في رأسه ليتم العثور على جثته داخل قناة لتصريف المياه يوم 9 ماي سنة 1987.

ويضيف رضا البركاتي في وصفه لجثة أخيه حينما تم التفطن إليها أنها كانت أشبه بقطعة لحم مفروم وكانت رجله مكسورة ووجهه أشبه بقناع الموت في الحضارة البونيقية (قناع يوضع على الوجه لإخافة الموت).

معاناة العائلة تواصلت أثناء المحاكمة حيث أراد القاضي المكلف بالملف، وفق رواية رضا البركاتي، تغيير تقرير الطبيب الشرعي الذي يثبت الوفاة تحت التعذيب بآخر ملفق، ليخلص إلى أن عون الأمن الذي قتل أخاه لم يكن سوى أداة صغيرة في ماكينة الاستبداد التي ضمت القاضي والمختص في الطب الشرعي وغيرهم، وصدر الحكم في آخر المطاف دون الاستجابة لطلبات المحامين بسجن المتهم الرئيسي ومعاونيه مدة 5 سنوات.

كما تعرض رضا البركاتي في شهادته إلى أصناف التنكيل التي طالت كافة أفراد عائلته حتى زمن غير بعيد، وعرض وصية والدته المكلومة التي كانت تقول “وصيتي أنو أي أم ما تذوق الليعة”، أي ألا لا تلتاع أي أم مثلما حصل لها في قضية ابنها.

كما نقل في آخر شهادته رغبة أفراد عائلة الشهيد نبيل البركاتي في تسمية شارع باسمه في مدينة قعفور وبجعل يوم 8 ماي عيدا وطنيا لمناهضة التعذيب بشكل رسمي ومطالبة أهالي المدينة بجعل مركز الأمن بقعفور متحفا لمناهضة التعذيب ومقرا لجمعية الشهيد.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here