طارق عمراني
بعيدا عن نظرية المؤامرة فقد اصبح الإعلام الإماراتي يتعامل بشكل معاد مفضوح للثورة التونسية التي استعصت سنوات طوالا علی مكائد “عيال زايد”
الحرب الاعلامية التي تخوضها قاعة العمليات في ابوظبي اضحت مكشوفة و لا تحتاج الی بحث معمق و استقصائي لفك رموزها فيكفي ان تدخل الی حسابك الشخصي علی الفايسبوك لتعترضك العديد من المنشورات الممولة إشهاريا لصفحات اماراتية و مواقع و تلفزيونات تستهدف المتابع التونسي جغرافيا، والهدف واضح تأليب الرأي العام و توجيهه بعد ان فشل كل رهانات الإختراق المباشر بإستعصاء عسكرة النموذج التونسي لأسباب معروفة.
قناة الغد الإماراتية ،قناة اخبارية تبث من مصر إحترفت صناعة المغالطة وبث الإشاعة في علاقة بالاوضاع في تونس ،حيث نشرت خلال تغطيتها في شهر اكتوبر المنقضي للعملية الارهابية الفاشلة التي عرفها شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة ،صورا لتفجير في العراق علی أنه في تونس كما سعت الی ربط العملية بطرف سياسي بعد دقائق فقط من حصولها كما أنها كانت حاضرة في ساحة العملية بأكثر من مراسل و بتغطية إعلامية مريبة .
القناة الإماراتية التي تبث من مصر غضّت الطرف عن الإحتجاجات التي تعرفها المحافظات المصرية ضد طغمة العسكر الموالية لأبوظبي لتوجّه بوصلتها شطر تونس حيث عنونت «السترات الحمراء» في تونس.. على طريق «السترات الصفراء» الفرنسية.
واعتبر المقال ان الاوضاع في تونس اصبحت لا تطاق علی المستوی الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي بفشل الحكومات المتعاقبة الامر الذي دفع ببعض مكونات المجتمع المدني الی تشكيل تنسيقيات للسترات الحمراء عل غرار السترات الصفراء في فرنسا…و ختم المقال بإستشراف تفاؤلي يعكس الأماني الإماراتية بالقول “يتوقع المراقبون في تونس تجاوبا شعبيا مع احتجاجات «السترات الحمراء» وفقا لمؤشرات داخل الشارع التونسي عن حالة رفض واحتقان وأن قطاعات كبيرة من الشارع بدأ «صيرها ينفذ»!
