قيس سعيّد: الجائحة السياسية مازالت قائمة في تونس

50
الرئيس قيس سعيد: الوضع الصحي في تونس كارثي وهناك من يُفسد مكافحة كورونا

أفريقيا برستونس. أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، الجمعة، أن تونس تمر بظروف استثنائية ستنتهي قريباً، مؤكداً أن الجائحة السياسية مازالت مستمرة في بلاده وسيتم تجاوزها في أقرب الآجال.

وقال سعيّد خلال مشاركته في الدورة الرابعة للندوة رفيعة المستوى لمبادرة الشراكة بين مجموعة العشرين وإفريقيا التي انتظمت الجمعة، إن تونس تتطلع إلى مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، وإن هذه الدورة هي فرصة للحديث عن مقومات الشراكة في كافة الميادين.

وتطرق الرئيس التونسي إلى جائحة كورونا التي يعيشها العالم دون استثناء، قائلاً: «نمر بهذه الجائحة، لكن هناك جوائح سياسية وأخرى اقتصادية والعديد من الجوائح المتنوعة.. نمر بظروف خاصة قد نتجاوزها في أقرب الآجال، ولكن هناك قضايا لابد من حلّها من المصادر التي أدت إلى ظهورها. نحن لا نتعرض للنتائج؛ بل للأسباب».

وأضاف سعيّد أن تونس تمر بظروف وتدابير استثنائية نتيجة كوفيد 19 والجائحة السياسية التي مازالت قائمة في البلاد، متابعاً: «تم اتخاذ التدابير الاستثنائية في إطار الدستور، علماً بأن النظرية هي غربية وجاءت بناء على نظرية الضرورة».

وفي وقت سابق، قال سعيّد إنه لا مجال للمساس بحقوق وممتلكات رجال الأعمال والمستثمرين الذين يحترمون القانون أو التنكيل بهم أو تقييد نشاطهم، مشدداً على أن الحريات مضمونة في تونس في إطار القانون، وذلك خلال استقباله رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية محمد العقربي، وبعض المسؤولين الآخرين.

إلى ذلك قال نوفل سعيّد، شقيق الرئيس التونسي، إن الآراء والأفكار التي يعبر عنها هي آراؤه الخاصة، ولا تلزم أي جهة سواء كانت رسمية أو غير رسمية.

وأكد شقيق الرئيس في منشور على «فيسبوك» : «أنا أتحمل مسؤولية أفكاري التي أعبر عنها ولا أتحمل مسؤولية الأفكار والمواقف التي يكوّنها الآخرون عني وحول أفكاري ومواقفي»، معبراً عن رفضه لما وصفه ب«التوظيف المقصود للأفكار التي يعبر عنها والتلاعب المتعمد بها من أجل استعمالها، بدون حتى تكلّف مؤونة فهمها، وذلك للتضليل ولتصفية حسابات سياسية مع أي جهة كانت».

وتعرض نوفل سعيّد لانتقادات واسعة كونه أصبح يلعب دور الناطق الرسمي لقرطاج بتدويناته وتصريحاته، مقابل صمت رئاسة الجمهورية، وفق كثيرين.

من جانب آخر أكد الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل في تونس سامي الطاهري، رفض الاتحاد العودة إلى مرحلة ما قبل 25 يوليو ودعا إلى ضرورة إنهاء الحالة الاستثنائية. وقال في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن اتحاد الشغل يدعو إلى إنهاء الحالة الاستثنائية بالانتقال إلى وضع دائم يحفظ استقرار البلاد.

وأوضح الطاهري أن رؤية اتحاد الشغل ترتكز على تشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون مصغرة. وأشار إلى أن الخطوات المقبلة يجب أن تحدد ما إذا كان ثمة توجّه إلى تنظيم انتخابات مبكرة أم لا.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here