قيس سعيّد يستقبل ضيوف “تيكاد 8”؛ والمعارضة تنتقد “فرنسة” الحملة الإعلامية للقمة

46
قيس سعيّد يستقبل ضيوف “تيكاد 8”؛ والمعارضة تنتقد “فرنسة” الحملة الإعلامية للقمة
قيس سعيّد يستقبل ضيوف “تيكاد 8”؛ والمعارضة تنتقد “فرنسة” الحملة الإعلامية للقمة

أفريقيا برس – تونس. بدأ الرئيس التونسي قيس سعيد باستقبال الضيوف المتوافدين على بلاده للمشاركة في قمة طوكيو لتنمية إفريقيا (تيكاد 8)، في وقت انتقد فيه المعارضة غياب اللغة العربية من اللوحات الإعلانية التي تروج للقمة.

ونشرت صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك فيديو لمراسم استقبال سعيد لرئيس جزر القمر غزالي عثماني، وهو أول الضيوف الواصلين للمشاركة في القمة التي تحتضنها تونس يومي 27 و28 من شهر آب/أغسطس الجاري.

من جانب آخر، انتقدت المعارضة ما اعتبرته “فرنسة” اللوحات الإعلانية حول القمة، حيث تساءل أحد النشطاء “كيف سنقوم بتنظيم قمة دولية مثل TICAD وتغرق الشوارع بالإعلانات (باللغة الفرنسية)، اللغة الأساسية يجب أن تكون العربية كي يتم وضع أهل البلاد في إطار الحدث هذا ويفهموا كم هو مرتبط بثقافتهم، مثل اليابانيين المتشبثين بهويتهم حتى اليوم. وأيضا في ظل مجيء وفود من دول شتى، فاللغة المستعملة مع العربية واليابانية يجب أن تكون الإنكليزية لأنها لغة التخاطب العالمية”.

وعلق عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد بالقول “إهانة متعمدة للغة البلاد الوطنية والرسمية للدولة وإعلاء مجاني للفرنسية”.

وأضاف أحد النشطاء ” الموريتانيون فرضوا على السفارة اليابانية أن تدون بالعربية على فيسبوك وأن تجعلها فوق النص الفرنسي. يلزم شيء من الضغط عليهم من خلال التعليق. عيب أن يكون حتى اسم صفحة السفارة في تونس بالفرنسية فقط”.

وكتب الطيب اليوسفي، مستشار رئيس الحكومة السابق، الحبيب الصيد “كان التعاون التونسي الياباني مؤهلا لأن يكون نموذجا ومثالا يحتذى باعتبار أنه أبعد ما يكون عن الاعتبارات السياسية البحتة وخلفيات الهيمنة والمطامع الجيو سياسية وأنه يرتكز على منطق الربح المشترك إلى جانب كونه يشمل المشاريع الكبرى والقطاعات الواعدة والأنشطة المجددة ذات المحتوى المعرفي والتكنولوجي. وبدا تجسيد هذا التمشي بصورة واضحة وجلية من خلال إنشاء جسر رادس حلق الوادي وبعث القطب التكنولوجي ببرج السدرية وإقرار مشاريع مشتركة طموحة في مجال الطاقات البديلة فضلا عن تركيز مؤسسات يابانية تشغل حوالي 15 ألف تونسيا وكانت مرشحة للنمو والتوسع. يُضاف الى ذلك التوجه نحو إرساء تعاون ثلاثي تونسي ياباني إفريقي”.

وأضاف “ثم كان ما كان وتم تغييب ملف التعاون التونسي الياباني خلال العشر العجاف وانصرف القوم إلى حسابات الغنيمة والمصالح الشخصية والحزبية والفئوية والى ركوب صهوة الشعارات الهلامية واللغة الخشبية والعنتريات والمزايدات والهرطقة السياسية. واليوم تتاح فرصة متميزة لترميم جسور التعاون التونسي الياباني واكسابه انطلاقة جديدة من خلال احتضان بلادنا للدورة الدولية الثامنة لطوكيو حول التنمية في إفريقيا (تيكاد 8) ولا بد من إحكام استغلال هذه الفرصة وحسن توظيف الإمكانيات المتاحة سواء على الصعيد الثنائي أو على الصعيد الثلاثي”.

وتابع بالقول “والأهم أن تكون تيكاد 8 انطلاقة جديدة واعدة للعلاقات التونسية اليابانية وأن تفضي إلى نتائج ملموسة ولا تكون كندوة تونس للاستثمار، تونس 2020 التي انتظمت يومي 29 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 في عهد رئيس حكومة صدع رؤوسنا بالوعود الزائفة والكلام الأجوف والضحك على الذقون وقيل آنذاك إن الندوة أفضت إلى تعهدات باستثمارات بقيمة 13 مليار يورو! والحصيلة -كما تعلمون- كانت مجرد سفسطة وكلام فارغ. “تيكاد 8″ فرصة حقيقية خاصة بالنظر إلى جدية ومصداقية الجانب الياباني، فلا تهدروها”.

وكانت وزارة الخارجية التونسية اعتبرت في وقت سابق أن قمة “تيكاد 8” تعد “أكبر اجتماع دولي تحتضنه تونس منذ الاستقلال، بالنظر إلى حجم المشاركة الواسعة في هذا الحدث المهم، حيث من المنتظر مشاركة حوالي 50 رئيس دولة وحكومة إفريقية، وعدد من رؤساء منظمات دولية وأكثر من 11 ألف مشارك من مؤسسات يابانية وإفريقية من القطاعين العام والخاص وخبراء وأكاديميين وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here