مؤرخ تونسي: حل الأزمة يبدأ بحوار شامل بين الرئيس والمعارضة

46
مؤرخ تونسي: حل الأزمة يبدأ بحوار شامل بين الرئيس والمعارضة
مؤرخ تونسي: حل الأزمة يبدأ بحوار شامل بين الرئيس والمعارضة

أفريقيا برس – تونس. دعا المؤرخ والمحلل السياسي التونسي عبد اللطيف الحنّاشي إلى حوار شامل بين الرئيس قيس سعيد والمعارضة للاتفاق على برنامج إنقاذ لتونس، كمقدمة لحل الأزمة التي تعاني منها البلاد منذ عامين.

وكتب الحناشي على صفحته في موقع فيسبوك “تعيش البلاد التونسية أزمة بأشكال ومضامين متعددة ومختلفة لعوامل داخلية أساسا ولتداعيات ما يعيشه الإقليم من اضطرابات متنوعة بالإضافة إلى تداعيات الأزمة المتولدة عن الحرب الروسية الأوكرانية (الغربية)، وكل ذلك يتطلب من رئيس الجمهورية وجميع النخب السياسية والاقتصادية والفكرية وبعض منظمات المجتمع المدني الوازنة والفاعلة الدفع باتجاه إقامة حوار وطني شامل ينطلق من تقييم مرحلة ما بعد الثورة أولا والنقاش حول مضمون برنامج للإنقاذ ثانيا يتناول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحديد الآليات الممكنة لإنقاذ البلاد”.

وأضاف “مقدمة كل ذلك يتطلب من الأحزاب (وخاصة قياداتها المركزية) التي حكمت أو شاركت أو عارضت وقفة شجاعة لتراجع خطابها وسلوكها السياسي. هذه الأحزاب التي يجب أن تعترف أنّها فشلت، خلال العقد الماضي، من التمدد جغرافيا واجتماعيا أمر تجّلى في عدم إقبال المواطنين، وخاصة من الشباب، الانخراط في هياكل هذه الأحزاب من ناحية ومن ضعف المشاركة السياسية للمواطنين بشكل عام وخاصة العزوف عن التصويت في مختلف الانتخابات”.

وتساءل الحناشي “هل تقبل الأحزاب التي وصفت إجراء 25 جويلية بالانقلاب حوارا تحت إشراف رئاسة الجمهورية (للتاريخ الحزب الوحيد الذي اعتبر 7 -11-1987 انقلابا هو حزب العمال الشيوعي والذي رفض الاشتراك في الحوار الوطني سنة 1988 وهو من بين الاحزاب التي تعتبر إجراء 25 جويلية انقلابا برغم اختلافه مع جبهة الإنقاذ)”.

وأضاف “هل يقبل الرئيس والأحزاب المساندة له حضور من يصفون ما حدث بالانقلاب المشاركة في الانقلاب؟ وهل تقبل الأحزاب الخمسة (المكونة لحملة إسقاط الاستفتاء) والدستوري الحر الجلوس مع حزب حركة النهضة؟”.

وتعيش تونس أزمة سياسية متواصلة منذ العام الماضي حين أعلن الرئيس قيس سعيد عن تدابير استثنائية مكّنته من التحكم بمفاصل الدولة بعد حل البرلمان وأغلب المؤسسات، وهو ما دفع المعارضة لاتهامه بالانقلاب على الديمقراطية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here