أفريقيا برس – تونس. أكد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، أنّ فرض الولايات المتحدة لرسوم جمركية على الصادرات التونسية نحو السوق الأمريكية، بنسبة 25 بالمائة منذ 7 جويلية 2025، سيُفضي إلى انعكاسات سلبية تطال الطرفين، سواء على المصدّرين التونسيين أو المستهلك الأمريكي، عبر ارتفاع أسعار المنتجات على غرار زيت الزيتون، التمور، النسيج والصناعات التقليدية.
وخلال لقائه يوم الجمعة 11 جويلية بالسفير الأمريكي بتونس جوي هود، شدد ماجول على أهمية بناء شراكات اقتصادية قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة، داعيًا إلى استثمار التكامل بين القدرات التونسية والخبرة الأمريكية لتطوير مشاريع استراتيجية موجهة أيضًا نحو أسواق ثالثة في إفريقيا، أوروبا والعالم العربي.
كما أشار إلى أن تونس، بحكم موقعها الاستراتيجي وشبكة اتفاقياتها التجارية، تُعد وجهة واعدة لجلب الاستثمارات الأجنبية، لا سيما في قطاعات حيوية على غرار الطاقة والطاقات المتجددة.
من جهته، دعا السفير الأمريكي جوي هود إلى ضرورة التعاون المشترك لإيجاد حلول عملية للتحديات الراهنة، من أبرزها العجز التجاري والرسوم الجمركية الجديدة. وشدد على أن الجانبين معنيان بمواصلة الحوار لتفادي انعكاسات هذه الإجراءات على المبادلات التجارية.
كما أبرز دافيد حمود، رئيس غرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية، أن السوق الأمريكية ليست موحدة، بل تتكون من 50 سوقًا متنوعة، داعيًا إلى تكثيف الجهود التسويقية لتعريف المستهلك الأمريكي بالمنتجات التونسية والعمل على استغلال فرص النفاذ إليها بشكل أفضل.
هذا وأعرب الجانبان خلال اللقاء عن رغبتهما في توسيع الاستثمار الأمريكي في تونس، مع إمكانية تعزيز الاستثمار التونسي داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى التفكير في اتفاقيات ثنائية موجهة لقطاعات محددة.
وأفادت منظمة الأعراف أنّ الغرفة الأمريكية للتجارة في تونس بصدد التنسيق مع الاتحاد وعدد من الجامعات والغرف المهنية لإيجاد حلول لتخفيف تداعيات الرسوم الجمركية، من خلال تنظيم فعاليات ثقافية واقتصادية تُبرز عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس