ماذا يريد أهالي سيدي بوزيد ؟

74

توفيق الزعفوري..

إلى حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم السادس من أكتوبر، يوم يضرب فيه التونسيون موعدا مع الانتخابات البرلمانية، لإختيار ممثليهم في باردو، و حسب معطيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، فإن أدنى نسبة تصويت، سجّلتها ولاية سيدي بوزيد ب 3.34٪ ، على 75 قائمة إنتخابية ، تدني نسبة الإقبال لم يكن يهم فقط ولاية سيدي بوزيد ، فهي تجاوزت ال 10٪ فقط في ولاية مدنين و صفاقس

هذا العزوف يمكن أن نفهمه و نتفهمه، في باقي الجهات، لكن مع خصوصية سيدي بوزيد، فإنه يبقى ضبابيا غير واضح، إذ من المفروض أن تكون مهد التغيير و قاطرة التحولات في مختلف القطاعات، نظرا لأهميتها السكانية، و الاقتصادية و للإمكانات و الإمكانيات التي تتوفر فيها، و التي تمثل دافعا قويا و حافزا على النمو و التطوّر، الا أن ضعف ثقة أهالي سيدي بوزيد في السياسيين، و السياسة و عدم أهلية أغلبية المرشحين قد طال أكثر من اللازم، و تمثل هذه الانتخابات الفرصة الذهبية، قبل خمس سنوات أخرى، في ممارسة الحق في التغيير، و عدم إهدار حق الولاية في الرقي، إذ لا يمكن أن تتغير إلا بأهلها الصالحين و رجالاتها الثقاة…

من هنا ندعو، قبل فوات الأوان أهالينا في سيدي بوزيد، و مختلف ربوعها إلى التصويت من أجل التغيير، و الإقبال على مكاتب الإقتراع من أجل أحقية الإحتجاج في المستقبل، و إلزام المتقاعسين الفاشلين على الرحيل..

وجوه ألفنا فيها العجز و الفشل، و المصالح الضيقة، لم تخدم الجهة بقدر خدمتها لمصالحها، لذا لابد أن تتغير هذه الوضعية، و لن تتغير الا إذا أفاق شباب سيدي بوزيد من سباته، و خطى أولى خطوات التغيير باتجاه مكاتب الإقتراع

لم تتغير ولاية سيدي بوزيد منذ عشرات السنين، و لمّا ثار أهاليها ضد الظلم و الإستبداد، كانوا يدركون حجم الظلم الذي سُلّط عليهم و على الولاية، و هاهم الآن يضيعون مرة أخرى فرصة تغيير الواقع بإحجامهم على التصويت، حتى أننا لم نعد ندرك ماذا يريد أهالي سيدي بوزيد.. ؟؟.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here