أفريقيا برس – تونس. أثارت محاضرة لقيادي في حزب النور السلفي المصري جدلا واسعا في تونس حيث استنكر البعض ما اعتبروه عودة استضافة “الدعاة المتشددين” في البلاد.
وكان أحد المراكز في العاصمة التونسية أعلن قبل أيام عن دورة تعليمية بعنوان “طفلي لا يتعلم” يشرف عليها الداعية شريف طه يونس، عضو حزب النور المصري، كما أشرف يونس على دورة أخرى نظمها المركز ذاته في قصر العلوم في مدينة المنستير.
وأصدر “المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة” بيانا عبر فيه عن استغرابه من دعوة “الداعية المصري المتطرّف والعضو القيادي في حزب النور السلفي المصري، شريف طه يونس، الذي ألقى محاضرة بمشاركة جمعيات مشبوهة، أمام جمع من المتشددين دينيّا، مع عرض لكتب إخوانية مُتطرّفة”.
وندد المركز “بهذه التظاهرة المنافية لمبادئ مدنية الدولة التونسية ولقيم الحداثة”، مذكرا بأن “قصر العلوم بالمنستير هو مرفق عمومي يتبع وزارة التعليم العالي وجُعل لبثّ الفكر النقدي المُتطوّر الذي يرتكز على العلوم الحديثة وليس لبثّ الخطب الرجعية وللترويج للكتب الصفراء”.
وتزامن ذلك بقيام صفحات اجتماعية بالترويج لوجود كتب الداعية شريف طه يونس في عدد من المكتبات داخل تونس.
وعلق أحد النشطاء بالقول “قصر المؤتمرات سابقاً وقصر العلوم حالياً ينقلب إلى قصر التطرف والأفكار الهدامة وعلوم النكاح”.
وأضاف آخر “أرضية الفكر اللاهوتي الحاضن للرجعية والإرهاب لا تزال متغلغلة في مجتمعنا. الحل في نشر ثقافة بديلة تقدمية علمية في المدارس والكليات ودور الثقافة ووسائل الإعلام. غير ذلك لا يمكن التصدي لدعاة الظلامية بالبيانات فقط”.
واستحضر البعض الجدل الذي أثارته زيارة الداعية المصري المتشدد وجدي غنيم لتونس عام 2012.
وكانت تونس قررت قبل سنوات منع غنيم من دخول أراضيها بعد سلسلة تدوينات قام عبرها بـ”تكفير” الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بسبب دعوته للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس