أكّد محمد الغرياني، آخر أمين عام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ أن توجيه نتائج الانتخابات خلال حكم بن علي كان ينطلق منذ عملية التسجيل الذي يشهد إقبالا من مناصري حزب التجمع وعزوفا من قبل المنتمين للمعارضة.
وأشار إلى أن النتائج يتم التحكّم فيها حسب نسب يتم الاتفاق حولها ونصيب كلّ حزب وسياسي في البرلمان، وذلك خلال شهادته التي بثتها أمس الجمعة 21 جويلية 2017 هيئة الحقيقة والكرامة حول تزوير الانتخابات.
وتابع الغرياني أنّ بعض المعارضين كانوا يضطرّون للتصويت للتجمّع المنحلّ وللرئيس السابق زين العابدين بن علي، لتجنّب الأذى وللتخلص من المراقبة وفي بعض الأحيان للحصول على شغل.
وقال الغرياني إنّ النظام وفي إطار سياسته التسويقية ورغبته في البقاء في حالة استنفار عمد إلى خلق منافسين وروّج إلى أن لهم وزنا كبيرا وهو أمر غير صحيح، على حدّ تعبيره.
كما تطرّق إلى التنسيق بين رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية مع تغييب حزب التجمّع المنحلّ، لوضع خارطة للمشهد السياسي بعد انتخابات 2004 و2009.