أفريقيا برس – تونس. توقع توفيق الشابي، الكاتب العام المساعد في نقابة التعليم الأساسي في تونس (تابعة لاتحاد الشغل)، أن يرتفع عدد التلاميذ المحرومين من الدراسة خلال العام الجاري من 400 ألف تلميذ إلى مليون تلميذ، في ظل قيام آلاف المعلمين بمقاطعة التعليم بسبب ظروف العمل الهشة.
وكانت النقابة قررت مقاطعة الدروس بالنسبة للمعلمين النواب والمتعاقدين في مختلف المؤسسات التربوية في تونس، إلى جانب تنظيم تحركات احتجاجية بداية من يوم الإثنين الماضي.
ويطالب المعلمون النواب والمتعاقدون بتسوية وضعيتهم المهنية، مؤكدين تمسكهم بإلغاء جميع أشكال التشغيل الهش للمدرسين النواب وتثبيت المعلمين المؤقتين وإلغاء صفة “مكلف بالتدريس” بعد تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين اتحاد الشغل والحكومة التونسية.
وكان وزير التربية، فتحي السلاوتي، قال في وقت سابق إن تسوية أوضاع المعلمين النواب ستتم على مراحل، مؤكدا أن الحكومة متمسكة بتنفيذ تعهداتها هي ومختلف الحكومات المتعاقبة على كل المستويات.
وأوضح، في تصريحات صحافية، “أمام الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تمر به تونس، سيتم انتداب مختلف المدرسين النواب على مراحل باعتبار أنه لا يمكن انتدابهم دفعة واحدة. والحكومة بصدد دراسة آلية لضمان إدماج مختلف المدرسين بصفة تدريجية، إلى جانب إيجاد آلية أخرى لضمان خلاصهم وحصولهم على مستحقاتهم المالية بصفة مستمرة ومنتظمة”.
فيما دعا الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، الحكومة، إلى وقف الانتدابات في قطاع التعليم الأساسي، مع تسوية الوضعيات المهنية للمعلمين النواب المحتجين.
وأكد تمسك الاتحاد بالدفاع عن المربين، داعيا المعلمين إلى التحلي بالصبر، نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس