أفريقيا برس – تونس. تظاهر عشرات التونسيين، الجمعة، تضامنا مع الكادر الطبي في غزة ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع في ظل حرب الإبادة المتواصلة.
ورفع المتظاهرون بالعاصمة تونس، صور الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى “كمال عدوان” الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي بعدما أحرق المشفى.
كما رفعوا لافتات كتب عليها “من قلب الموت والنار أسطورة اسمها الدكتور حسام أبو صفية” و”من تونس الحرية للدكتور حسام أبو صفية”، “ولماذا يخرس الحكام العرب أمام نتنياهو”.
وقال مراد اليعقوبي، عضو جمعية أنصار فلسطين (غير حكومية) التي نظمت المظاهرة: “اليوم نفذنا الوقفة 64 منذ طوفان الأقصى تنديدا باستهداف الكادر الطبي بعد استهداف البنى التحتية والمدنيين في غزة”.
وأضاف اليعقوبي: “وقفتنا حضرتها كوادر طبية تونسية للتنديد باعتقال عدد من الكوادر الطبية (الفلسطينية) ومنهم الدكتور أبو صفية، الذي تمسك بدوره الإنساني وهو موجود بأحد محتشدات الاعتقال الصهيونية، وللتنديد باستهداف المستشفيات”.
وتابع: “إسرائيل جعلت القطاع مكانا غير صالح للحياة بألا يجد الناس من يداويهم عندما يصابون بنيران الجيش الصهيوني”.
وأضاف اليعقوبي: “نريد أن نعلي الصوت بأن أهل الطوفان ليسوا وحدهم ونحن معهم نحس بمعاناتهم”.
وفي خضم المجازر الإسرائيلية المتواصلة شمال غزة، سطع اسم الدكتور أبو صفية، بوصفه رمزا للإنسانية والصمود في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع منذ نحو 15 شهرا.
وفي 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمال غزة وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره الدكتور حسام أبو صفية.
وفي وقت سابق الجمعة، أنذر الجيش الإسرائيلي الطواقم الطبية والمرضى بإخلاء مستشفى العودة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وهدد بقصفه.
ويمعن الجيش الإسرائيلي بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ قرابة 3 شهور، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش و”تسوية البنايات بالأرض”، وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال مئات منهم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس