الجيش التونسي يتجه لإزاحة سعيّد من السلطة وإدارة شؤون البلاد

38
مفكر فرنسي: الجيش التونسي يتجه لإزاحة سعيّد من السلطة وإدارة شؤون البلاد
مفكر فرنسي: الجيش التونسي يتجه لإزاحة سعيّد من السلطة وإدارة شؤون البلاد

أفريقيا برس – تونس. توقّع المفكر الفرنسي فينسون جيسار أن يتخلى الجيش التونسي عن حياده ويزيح الرئيس قيس سعيد قبل أن يتولى إدارة شؤون البلاد.

وقال في حوار مع المجلة الفرنسية “لو كوريه دو لاتلاس”: “على الرغم من الشرعية الشعبية القوية التي استمدها من انتخابه بالاقتراع العام المباشر ومن تلاعبه الموفق نسبيا بالأزمة السياسية والاجتماعية والصحية، فمن الواضح أن سلطة قيس سعيد تعتمد أساسا على التحالف مع الأجهزة الأمنية والعسكرية (وزارتي الداخلية والدفاع)”.

واعتبر أن الدعم الذي يتلقاه سعيد من كبار قادة الجيش والأمن “مكّنه، في أقل من عام، من إلغاء المؤسسات الديمقراطية الناتجة عن ثورة 2011، وتحييد القدرة الاحتجاجية لخصومه، ووضع المجتمع التونسي تحت المراقبة. قبل أن يقوم في النهاية بتغيير النظام السياسي، من خلال دسترة شكل من أشكال الديمقراطية الهجينة، وفي نفس الوقت استفتاءات عامة وسلطوية وقائمة على الهوية. صحيح أن هذا المشروع السياسي والمجتمعي صممه الرئيس سعيد ولم تمليه أي أجندة تفرضها قوى الجيش والأمن، إلا أنه لا يمكن تنفيذه إلا بدعم من الشرطة والجيش”.

وأوضح جيسار “ثمة فرق كبير بين عهدي سعيد وبن علي، فالأخير سيطر على البلاد من حيث الأمن من خلال الاعتماد بشكل أساسي على وزارة الداخلية (الشرطة والحرس الوطني وأجهزة المخابرات الداخلية) لكنه ترك فسحة معينة أمام مختلف الحكومات في تحديد السياسات العامة والتفاوض بشأنها وتطبيقها. وفي عهد بن علي تمت إدارة الدولة بشكل جيد وكانت تونس “التلميذة الجيدة” في المنطقة وكانت مدعومة بقوة من قبل المانحين الدوليين”.

وأضاف “بالمقابل، يريد قيس سعيد أن يحكم كل شيء بقوة الفعل، فهو يتكلم كنبي، مقدما نفسه على أنه “مصلح عظيم” و”صاحب رؤية”. فإلى أي مدى يمكن أن يقبل “الرعاة الأمنيون” للانقلاب الصحي في 25 تمو/يوليو 2021 هذه الفوضى في الجهاز الإداري وهذه العرقلة للسياسات العامة من خلال التدخلات الرئاسية التي جاءت في وقت غير مناسب وغير خاضعة للرقابة؟ وبالتالي، لا يمكن استبعاد سيناريو الاستيلاء الأمني والعسكري ​​في الأشهر المقبلة على السلطة في تونس، خاصة وأن أجهزة المخابرات والجيش اكتسبت الآن موقعا غير مسبوق من القوة في إدارة شؤون البلاد، وقد يمثل هذا نقطة تحول حقيقية في تاريخ تونس المعاصر، ويمكن أن يصبح الجيش لاعبا سياسيا رائدا في البلاد”.

وقبل أشهر، نقل موقع الاستخبارات الإسرائيلي “جافاج” عن مصادر عسكرية تونسية وأوروبية تأكيدها أن الجيش سيضغط على سعيّد للتنحي لاحقا بعد التأكد من “قطع الطريق على عودة الإسلاميين للحكم”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here