منظمات تبحث مصير سجناء محررين من سجون سورية

30
منظمات تبحث مصير سجناء محررين من سجون سورية
منظمات تبحث مصير سجناء محررين من سجون سورية

أفريقيا برس – تونس. أطلقت جمعيات مدنية في تونس دعوات للتونسيين المحررين من سجون النظام السوري للالتحاق بسفارة بلادهم في العاصمة السورية دمشق، بهدف تسهيل عودتهم وحمايتهم من الوقوع في استقطابات جديدة. وأعلنت “جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج” أن أسراً تونسية تلقت اتصالات من أبنائها المحررين من سجون النظام السوري خلال اليومين الماضيين، بينما لا تزال أسر أخرى تبحث عن مصير أبنائها.

وقدّر رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج، محمد إقبال بالرجب، عدد التونسيين الذين كانوا قيد الاعتقال في سجون النظام السوري بنحو 41، بعدما قضى منهم اثنان أثناء فترة تنفيذ العقوبة. وأكد بالرجب، أن “أسراً تونسية أبلغت الجمعية عن تلقي اتصالات من أبنائها المحررين في السجون”، مشيراً إلى أن “الجمعية التي تتابع الملف منذ أكثر من 10 سنوات تحث الأسر على دعوة أبنائها المحررين للتوجه نحو سفارة تونس في دمشق لتوفير الإحاطة والتأطير القانوني اللازم لهم”.

وأوضح بالرجب أن “نحو 41 سجيناً تونسياً كانوا معتقلين في سجون النظام السوري، وهم موزعون بين سجون مختلفة، وقد وجهت لهم سابقاً تهم اجتياز الحدود خلسة إبان الثورة السورية”، مؤكداً أن “هؤلاء المساجين لم يحملوا السلاح ضد الدولة السورية”. وتابع: “يجب أن يكون التحرك من أجل ضمان عودتهم إلى تونس سريعاً لتجنّب استقطابهم من مجموعات أو تنظيمات مسلحة، على أن تجري لاحقاً إحالتهم إلى القضاء التونسي، وتأهيلهم نفسياً لإعادة إدماجهم في المجتمع”.

واعتبر بالرجب أن “عملية المتابعة النفسية والتأهيل والإدماج للعائدين من بؤر التوتر مهمة جداً لتجنّب أي ضرر قد يلحق المجتمع التونسي”، مشدداً على أن “الجمعية تقتصر على متابعة ملفات المساجين الذين لم يتورطوا في حمل السلاح والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية”.

وفي ما يتعلّق بالأطفال والنساء، قال بالرجب إن “قائمة السجناء التونسيين في سجون النظام السوري لا تضم نساء وأطفالاً”، لافتاً إلى أن “عائلات التونسيين الذين التحقوا في فترة 2012 و2013 بتنظيم داعش الإرهابي موجودة في المخيمات التي تقع تحت سيطرة القوات الكردية”. واعتبر أن “السجناء المسرحين من السجون السورية يمكن أن يقدموا معلومات مهمة للدولة التونسية في ملف ما يعرف بقضية التسفير إلى بؤر التوتر التي يواصل القضاء التونسي النظر فيها”.

واعتبر أن التحقيقات مع المحررين من السجون السورية في ملف التسفير ستُجيب عن العديد من الأسئلة. ووصف بالرجب المساجين التونسيين في سورية بـ”الصناديق السوداء في ملف التسفير، لأنهم قادرون على الكشف عن الشبكات المتورطة”، قائلاً إنهم “شهود عيان”.

ومثل ملف التونسيين العالقين في سجون الأسد محور محادثات تونسية – سورية على غرار زيارة وزير الخارجية السوري الأسبق فيصل المقداد إلى تونس في إبريل/ نيسان 2023، واجتماعه بوزير الخارجية التونسي حينها نبيل عمار. وأكدت دمشق في أكثر من مناسبة حيازتها ملفات خطيرة تهم التسفير وأعداد وأسماء التونسيين المتشددين الذين وقعوا في قبضة قواتها.

المصدر: العربي الجديد

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here