منظمتان تونسيتان تدعوان لحماية مهاجرين غير نظاميين

45
منظمتان تونسيتان تدعوان لحماية مهاجرين غير نظاميين
منظمتان تونسيتان تدعوان لحماية مهاجرين غير نظاميين

أفريقيا برس – تونس. دعت منظمتان تونسيتان، الجمعة، إحداهما حقوقية والثانية مدنية، إلى حماية مهاجرين غير نظاميين من إفريقيا موجودين على الحدود مع ليبيا والجزائر، بعد طردهم من محافظة صفاقس جنوبي البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي في مقر نقابة الصحفيين وسط تونس العاصمة، بدعوة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مستقل مختص بقضايا الهجرة).

وقال الناطق باسم المنتدى رمضان بن عمر، إنه “تم طرد عدد من المهاجرين غير النظاميين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء من محافظة صفاقس باتجاه حدود تونس مع الجزائر أو ليبيا، على أساس اللون (البشرة السوداء)”.

وأشار في كلمة له خلال اللقاء، إلى أنه “ما بين 500 و700 مهاجر غير نظامي تم نقلهم إلى أماكن قريبة من حدود تونس مع جارتيها ليبيا والجزائر تحت الضغط من منظمات مدنية وحقوقية، لكن نحو 150 شخصًا آخرين لا يزالون على الحدود نفسها في ظروف صعبة”.

وبحسب بن عمر، فإن “165 مهاجرا غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء تم نقلهم إلى وجهات غير معلومة”، مطالبا “بكشف أماكنهم”.

وقال إن “الدولة في تعاملها مع أزمة المهاجرين غير النظاميين لا تراعي الحقوق الإنسانية، بل تتعامل معها وفق مقاربة أمنية”، بحسب تعبيره.

من جهتها، أعربت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات (مستقلة)، نائلة الزغلامي، خلال اللقاء الصحفي نفسه، عن تخوّفها من “تفاقم أزمة المهاجرين غير النظاميين في تونس وخاصة النساء والأطفال منهم، مع تصاعد حملات الترحيل والعنف تجاههم”.

فيما لم يصدر عن السلطات التونسية تعليق فوري على ما جاء في اللقاء الصحفي.

ووفق مصادر اعلامية، عاش هؤلاء المهاجرون خلال الأسبوعين الأخيرين أوضاعا إنسانية صعبة على الحدود التونسية الليبية، فيما قامت جمعية “الهلال الأحمر” التونسي بتوفير الحاجات الضرورية لهم ونقل بعضهم إلى المستشفى.

وعبّر مئات المهاجرين غير النظاميين عن رغبتهم في مغادرة تونس عبر قوارب الصيد للوصول إلى مدن أوروبية أو العودة طوعًا إلى بلدانهم، وذلك بعد اشتباكات بين عدد منهم ومواطنين في صفاقس أسفرت عن مقتل شاب تونسي، ما دفع الكثيرين بينهم إلى المغادرة نحو محافظات أخرى.

وتعدّ صفاقس نقطة مهمة أمام المهاجرين غير النظاميين للوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تبعد نحو 130 كيلومترا عن السواحل التونسية.

وتتعرض تونس لضغوط أوروبية متصاعدة لممارسة مزيد من الرقابة على شواطئها ومنع قوارب الهجرة ، حيث مثلت شواطئها في الأشهر الأخيرة نقطة انطلاق أساسية نحو القارة الأوروبية، خاصة مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية فيها وفي دول المنطقة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here