أفريقيا برس – تونس. اتخذ الصراع السياسي بين الرئيس التونسي ومعارضيه طابعا “أدبيا”، بعدما لجأ كلا الطرفين أخيرا إلى الاستعانة بكتابات لعدد من الشعراء العرب وتوظيفها ضد الطرف الآخر.
وعادة ما يلجأ الرئيس قيس سعيد لاستحضار شعراء ومفكرين عرب وأجانب كالمتنبي وأبي العتاهية وابن مسكويه وهيغل وسواهم، في خطاباته التي يهاجم بها معارضيه.
وخلال إشرافه، السبت، على موكب إحياء الذكرى الرابعة والثمانين لعيد الشهداء، قال سعيد إنه يعمل من أجل إرساء برلمان تونسي وطني يقطع مع الماضي.
وأضاف “(الشاعر التونسي – المصري) محمد بيرم الخامس رأى في المنام برلمانا في باردو ولكن أيقظه بائع الفطائر على السادسة صباحا”. مضيفا “ولكن حلم بيرم التونسي تحقق لاحقا بفضل دماء الشهداء الأبرار”، في إشارة إلى مقال لبيرم التونسي بعنوان “برلمان تونسي في المنام” في جريدته “الشباب التونسي” التي أصدرها عام 1936.
ويبدو أن المعارضة قررت أيضا الاستعانة بأسلوب سعيد، حيث عدلت بعض شعاراتها، على غرار “حاصر حصارك لا مفر” المستمد من “مديح الظل العالي” وهي إحدى أشهر قصائد الشاعر الكبير محمود درويش.
وتتواصل الأزمة السياسية في تونس بعد ثمانية أشهر من إعلان الرئيس عن تدابيره الاستثنائية والتي توّجها أخيرا بحل البرلمان، وهو ما أثار مخاوف دولية على مصير الديمقراطية الوليدة في مهد الربيع العربي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
