كثّفت، اليوم الأربعاء، القائمتان الائتلافيتان “مواطنون ونشارك” و”عيش تونسي”، المترشحتان للانتخابات البرلمانية بدائرة ولاية قفصة من أنشطتهما الدعائية بالمدينة، وذلك تزامنا مع إنتصاب سوق الاربعاء الاسبوعية.
ونظمت هاتان القائمتان خيمات دعائية بساحة الفنون أمام السوق المركزية بوسط المدينة، فضلا عن قيام أعضاء وأنصار كل منهما بتوزيع المطويات الدعائية المتضمنة لصور المترشحين وبرنامجهم الانتخابي.
وقال رئيس قائمة “مواطنون ونشارك”، عمار ناصري، في تصريح لـ(وات)، أن قائمته تعوّل وهي تخوض هذه الانتخابات، على “نظافة يد أعضائها وعلى برنامجها الطموح والواقعي”، حسب وصفه، للفوز بثقة الناخبين يوم 6 أكتوبر القادم، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من انعدام الامكانيات المالية فهي تقوم بأنشطة دعائية للتعريف ببرنامجها الانتخابي، يدعمها في ذلك أنصار متطوعون ومؤمنون بجدية هذا الائتلاف الانتخابي في التعاطي مع الشأن العام.
واعتبر، في سياق متصل، أن القضاء على الفساد والفقر والبطالة، هي من بين العناوين الأبرز لبرنامج قائمته، مبيّنا أن هناك أولويات سوف تحظى بمتابعة نواب هذه القائمة في البرلمان القادم، وهي بالخصوص تطوير المنظومة الصحيّة بالجهة وتعصير البنية الأساسية والمرافق الجماعية، بالاضافة إلى المطالبة بتخصيص جزء من عائدات مبيعات الفسفاط ومشتقاته وتوظيفه من أجل تمويل مشاريع تنموية بالجهة.
وصرّح من ناحيته، عضو قائمة إئتلاف “عيش تونسي” المترشحة بدائرة قفصة، محمد عرفة، أن هذه القائمة تخوض إنتخابات يوم 6 أكتوبر القادم تحت شعار “إخترت باش نعيش”، من خلال برنامج إنتخابي تمّت صياغته إستنادا إلى وثيقة تضمّنت مشاغل وتطلّعات التونسيين وصادق عليها حوالي مليون تونسي، حسب قوله .
وأضاف، أن قائمة عيش تونسي تتعهّد، في حال نالت ثقة الناخبين، بفتح ملفّات الثروات الوطنية من بترول وملح وفسفاط ومحاسبة الفاسدين الذين ساهموا في نهبها، وفق تعبيره، وبمقاومة السمسرة والاحتكار فيما يتعلق بالمنتوجات الفلاحية وأيضا بالتقليص من نسبة البطالة وبدعم برامج التكوين المهني وبتفعيل حوافز بعث المشاريع للحساب الخاص.
ولفت، إلى ان هذه القائمة سوف تعمل أيضا من أجل مكافحة ارتفاع الاسعار وضمان الشفافية والمساواة في المناظرات العمومية، بالاضافة الى مقاومة الجريمة بمختلف أنواعها وحذف الامتيازات التي يتمتع بها السياسيون الذين يتقلدون مناصب.هذا وتعدّ الدائرة الانتخابية بقفصة، 222 ألفا و57 ناخبا وناخبة مسجلين بالسجلات الانتخابية.
وتتنافس يوم 6 أكتوبر القادم، 70 قائمة مترشحة للانتخابات التشريعية بهذه الدائرة من أجل نيل ثقة هؤلاء الناخبين والفوز بمقاعد الدائرة بالبرلمان والبالغ عددها 7 مقاعد، علما وأن هذه القائمات تتوزّع بين 25 حزبية و11 ائتلافية و34 قائمة مستقلّة.
