ميلوني تدعو إسرائيل لـ”مساعدة” تونس.. والمعارضة تطالب بموقف دبلوماسي حازم ضد إيطاليا

32
ميلوني تدعو إسرائيل لـ”مساعدة” تونس.. والمعارضة تطالب بموقف دبلوماسي حازم ضد إيطاليا
ميلوني تدعو إسرائيل لـ”مساعدة” تونس.. والمعارضة تطالب بموقف دبلوماسي حازم ضد إيطاليا

أفريقيا برس – تونس. أثارت صحيفة إيطالية موجة استنكار في تونس بعدما كشفت عن طلب رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني من دولة الاحتلال الإسرائيلي “مساعدة” تونس، فيما طالبت المعارضة التونسية بموقف دبلوماسي حازم ضد إيطاليا التي باتت تتدخل بشكل صريح في الشؤون الداخلية في البلاد.

وأكدت صحيفة “إل فوغيو” أن ميلوني طلبت من رئيسي إسرائيل والإمارات وأمير قطر مساعدة تونس، كما طلبت من السفارة الإيطالية في واشنطن والمسؤولين الإيطاليين في صندوق النقد الدولي بإقناع ادارة الصندوق بمنح قرض بقيمة ملياري دولار لتونس بهدف المساهمة في وقف الهجرة السرية المتزايدة من السواحل التونسية نحو إيطاليا.

وكتب النائب السابق والناشط المختص بالهجرة، مجدي الكرباعي “رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تطلب من إسرائيل إعانة تونس. وضعية مثل هذه لم نصل لها سابقا. ما تقوم به إيطاليا أصبح لا يطاق. يجب إيقاف هذه المهزلة وإيقاف إيطاليا عند حدها. هل من المعقول أن نصل لدرجة أن تأتي دولة وتطلب من إسرائيل مساعدتنا؟”.

عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد كتب “فضيحة دولة: جورجيا ميلوني رئيسة وزراء حكومة أقصى اليمين الإيطالي تقول إنها طلبت السند لتونس من الإسرائيليين (ومن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وأمير قطر) وإنها أعطت تعليماتها لسفارة بلادها بواشنطن لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية والموظفين الإيطاليين بصندوق النقد الدولي بالإفراج عن القرض المعطل لتونس، وكأن تونس التدابير الاستثنائية تحت الوصاية الإيطالية”.

وأضاف “على رئيس الجمهورية ورئيسة حكومته ورئيس دبلوماسيته رفض وصاية حكومة أقصى اليمين الإيطالي، ورفض وساطتها مع الدولة القائمة بالاحتلال. نجوع ولا نأكل من فتات موائد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني الملوث بدماء الأبرياء من أشقائنا الفلسطينيين”.

ودوّنت المحامية دليلة مصدّق “بعد تصريحات رئيسة الحكومة الإيطالية بمطالبة الكيان الصهيوني مساعدة تونس، متشوقة للرد التونسي عليها. هل سنقوم بمقاطعتها؟ أم سنتصرف وكأننا لم نسمع شيئاً”.

وكانت ميلوني عبرت، في خطاب أمام مجلس الشيوخ الإيطالي الثلاثاء، عن خشيتها من انهيار الاقتصاد التونسي وتبعات ذلك على موجات الهجرة السرية الى إيطاليا.

وأضافت بقولها “أمامنا اليوم مشكلة هائلة ترتبط باستقرار تونس واحتمال انهيارها اقتصادياً، وهو أمر تتعذر معالجته، لأن صندوق النقد الدولي علّق المفاوضات مع سلطات هذا البلد”.

وجاء ذلك بعد ساعات من تصريح لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبّر فيه عن قلق الاتحاد إزاء تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في تونس، محذراً من انهيار هذا البلد، وهو ما اعتبره الرئيس قيس سعيد محاولة للتدخل في شؤون بلاده، مؤكداً أن تونس ليست في ظل الحماية حتى يتم فرض الحلول عليها من الخارج.

وكانت مصادر إعلامية تحدثت سابقا عن “ضغوط” تمارسها روما على تونس لمكافحة الهجرة غير النظامية وتسريع عمليات إعادة المهاجرين التونسيين إلى بلادهم، وهو ما عبّر عنه -صراحة- وزير الخارجية أنطونيو تاياني لوكالة “آكي” الإيطالية.

وقبل أشهر، أثارت ميلوني جدلاً كبيراً بعدما أكدت في مؤتمر صحافي في الجزائر أنها ناقشت مع الرئيس عبد المجيد تبّون “السيناريوهات المتوقعة في تونس”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here