أفريقيا برس – تونس. تظاهر عشرات التونسيين، الأربعاء، ضد الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن على مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى “وقف فوري” لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وتوجهت المسيرة، التي دعت لها “الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع” (ائتلاف جمعيات) وشارك فيها عشرات، من ساحة باب بحر، بالمدينة العتيقة، إلى المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة، بالعاصمة تونس.
ورفع المتظاهرون شعارات من بينها “الفرنسيس والأمريكان شركاء في العدوان”، و”لا مصالح فرنسية على الأراضي التونسية” و” غزة غزة.. رمز العزة”.
وفي كلمة أمام المتظاهرين، قال صلاح الدين المصري، رئيس جمعية “الرابطة التونسية للتسامح”: “الولايات المتحدة التي تقود العدوان على شعبنا الفلسطيني وعلى أمتنا العربية والإسلامية وعلى كل المظلومين في العالم، أمس (الثلاثاء) رأت البشرية جمعاء حقيقة هذا العدوان الأمريكي المستمر”.
وأضاف “المصري”، “13 دولة من 15 صوتوا بنعم على قرار وقف الإبادة الجماعية، وافقوا على مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن الذي اتضح أنه مجلس أمريكي تقوده واشنطن”.
وتابع: “الولايات المتحدة بكل إجرام وصفاقة، وبكل وقاحة، وبكل رغبة في سفك الدماء، تعطل هذا القرار وتعطي الضوء الأخضر للجيش الصهيوني الأمريكي، حتى يستمر في قتل الأطفال والإبادة والتجويع وتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني”، على حد قوله.
من جهته، قال سعيد بوعجلة، ناشط مدني: “نحن في وقفة متجددة منذ بداية الطوفان (طوفان الأقصى) مساندة لهذا الفعل الحضاري الرائع الذي أنجزه (قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس) محمد ضيف، ورجاله الذين غيروا مشهد العالم”.
وأضاف بوعجلة، حول الفيتو الأمريكي، أن النظام الغربي الداعم لإسرائيل “يتساقط لأنه أصبح خائنا حتى للقيم التي رفعها ومنها مبادئ (الرئيس الأمريكي توماس) ويلسون، في حق الشعوب في تقرير مصيرها، وسرديات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو يدوس عليها الآن في غزة”.
والثلاثاء، حصل مشروع قرار قدمته الجزائر، يدعو إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، على تأييد 13 عضوا من أصل 15، حيث عارضته الولايات المتحدة باستخدام سلطة “الفيتو” وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
ويرفض مشروع القرار التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويطالب جميع الأطراف في الحرب في قطاع غزة بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
كما طالب مشروع القرار بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
وهذه المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة “الفيتو” بمجلس الأمن الدولي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضد مشاريع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
واستخدمت واشنطن حق الفيتو في 18 أكتوبر 2023 ضد مشروع قرار برازيلي يدعو إسرائيل من بين أمور أخرى إلى سحب الأمر الصادر لسكان غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع، فيما كانت المرة الثانية في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023، حيث منعت مشروع قرار إماراتي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار الإنساني في قطاع غزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس