نائب تونسي: 47 جنسية تشارك في أسطول الصمود لكسر حصار غزة

23
نائب تونسي: 47 جنسية تشارك في أسطول الصمود لكسر حصار غزة
نائب تونسي: 47 جنسية تشارك في أسطول الصمود لكسر حصار غزة

أفريقيا برس – تونس. قال النائب التونسي محمد علي، إن 47 جنسية تشارك في أسطول الصمود العالمي المنطلق من ميناء سيدي بوسعيد في العاصمة تونس، باتجاه غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وأوضح علي، قبيل انطلاق الأسطول نحو غزة، أن مشاركته “مدعومة من البرلمان”.

وكشف عن وجود عمل داخل مجلس النواب التونسي لدعم أسطول الصمود وأهدافه.

وينطلق اليوم من تونس الجزء الثالث من أسطول الصمود العالمي، للالتحاق بالقوافل التي أبحرت نهاية أغسطس/ آب من ميناء برشلونة الإسباني (20 سفينة) ومن ميناء جنوة الإيطالي مطلع سبتمبر/ أيلول الحالي، ليشكل معا أكبر تحرك بحري تضامني نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويضم مئات الناشطين.

وأضاف النائب علي: “القرار بالنسبة لي مبدئي وأخلاقي، وأعتبره جزءا من العلاقة الخاصة التي تربطنا بفلسطين”.

وأشار إلى أن “التونسيين تربوا في المدارس والجامعات على حب فلسطين والدفاع عن قضيتها”.

وحول احتمالية استهداف إسرائيل للأسطول، قال النائب التونسي: “ليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل سفنا داعمة لفلسطين، فقد سبق وأن استهدفت أساطيل مماثلة وسقط فيها شهداء”.

وأضاف: “منذ عام 1948، فلسطين أرض محتلة، وسلوك الصهاينة سلوك عنصري”.

وسبق أن مارست إسرائيل القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وعن انطلاق الأسطول من قرية سيدي بوسعيد، التي تعد من أبرز الوجهات السياحية في تونس، أشار علي، إلى أن “المدينة ليست فقط موقعا سياحيا يجذب التونسيين والأجانب، بل لها أبناء يعتبرون الدفاع عن فلسطين جزءا من هويتهم”.

ولفت إلى أن “التونسيين يخوضون معركة فلسطين أكثر من خوضهم معاركهم الاجتماعية والاقتصادية”.

وأكد البرلماني التونسي أن بلاده “لم تتباه بحب فلسطين بل شاركتها في معارك وقدمت شهداء”.

وأضاف: “ما نقوم به اليوم يعتبر بسيطا أمام ما يقدمه الفلسطينيون، وما يقدمه الأطفال والنساء في غزة”.

وأشار علي، إلى أن “ممثلي 47 دولة، أي ما يعادل ثلث دول العالم، موجودون اليوم في سيدي بوسعيد”، معتبرا ذلك “فخرا لتونس وشعبها”.

وتابع: “الشباب في كل العالم يرفع راية فلسطين في الشوارع، ويواجه الحكومات الداعمة للإبادة”.

وشدد النائب التونسي على أن الدفاع عن فلسطين “قضية جامعة للشعوب الحرة”.

وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.

ومنذ 2 مارس/ آذار تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و656 قتيلا، و163 ألفا و503 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here