أفريقيا برس – تونس. عبرت نجمة كرة المضرب التونسية أُنس جابر، الأربعاء، عن “اعتزازها” بكونها إفريقية، ودافعت عن “حقّ كلّ فرد في العيش بكرامة”، وذلك بعد خطاب للرئيس قيس سعيّد عن المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وُصف بأنه “عنصري”.
وقالت جابر في تغريدة بالإنكليزية “اليوم هو يوم الانعدام التام للتمييز. بصفتي امرأة تونسية وعربية وإفريقية فخورة، أحتفل بحقّ كلّ فرد في العيش بكرامة”.
وأرفقت تغريدتها بصورة لطابع بريد تونسي صدر في 15 نيسان/أبريل 1961 احتفالاً بـ”يوم إفريقيا”، تتشابك فيه يدان إحداهما بيضاء والأخرى سوداء.
يأتي ذلك بعد أن دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد في 21 شباط/فبراير حكومته إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة” ضد الهجرة غير النظامية لمواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء، قائلاً إن وجودهم في تونس مصدر “عنف وجرائم” وجزء من “ترتيب إجرامي” يهدف إلى “تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس”.
ونددت منظمات حقوقية تونسية بالخطاب، معتبرة أنه “عنصري” ويدعو “للكراهية”.
وأثار الخطاب موجة ذعر بين المهاجرين من جنوب الصحراء في تونس الذين أبلغوا مذاك عن تصاعد الهجمات ضدهم فيما هرع عشرات منهم إلى سفاراتهم لإعادتهم إلى بلادهم.
إضافة إلى جابر، أعرب لاعب كرة القدم التونسي السابق راضي الجعايدي وهو من الأقلية السوداء في تونس، عن تضامنه مع المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء بتغريدة في نهاية الأسبوع قال فيها “أنا إفريقي، ليس لأنني ولدت في إفريقيا، بل لأن إفريقيا ولدت فيَّ”.
وبحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يقيم في تونس التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، أكثر من 21 ألف مواطن من دول إفريقيا جنوب الصحراء، معظمهم في وضع غير نظامي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس