أفريقيا برس – تونس. عبّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن تضامنها الكامل مع الناشط التونسي حاتم العويني ورفاقه المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب اختطافهم أثناء مشاركتهم في قافلة “حنظلة” الدولية المتجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار.
وأكدت النقابة، في بيان، أن عملية الاختطاف التي جرت في المياه الدولية تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني وقانون البحار، مشيرة إلى أن ما حدث يرتقي إلى جريمة قرصنة مكتملة الأركان بموجب المادة 101 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وقالت النقابة إن ظروف الاحتجاز التي يتعرض لها العويني ورفاقه تمثل خرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، التي تنص على حماية المدنيين حتى أثناء النزاعات المسلحة، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
وأضاف البيان: “المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، يتحمل جزءًا من المسؤولية بسبب صمته المريب وتجاهله المتكرر لهذه الانتهاكات، وهو ما يشمل أيضًا الاتحاد الأوروبي والدول التي تدّعي رعاية حقوق الإنسان”.
ودعت النقابة رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية إلى تحمّل مسؤولياتهما الكاملة واتخاذ خطوات ملموسة وفورية لحماية المواطن التونسي المختطف، مطالبة بالإفراج العاجل وغير المشروط عن جميع معتقلي سفينة “حنظلة”.
كما طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل بإشراف الأمم المتحدة، وإرسال بعثة لتقصي الحقائق حول الانتهاكات التي تمارس بحق النشطاء والصحفيين المتجهين إلى غزة، مؤكدة أن “تجريم التضامن الإنساني لن ينجح في كسر إرادة الشعوب المناصرة للحق الفلسطيني”.
وختمت النقابة بيانها بتحية شجاعة العويني ورفاقه، مشددة على أن القضية الفلسطينية ستظل حية في ضمير الأحرار، وأن دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال سيبقى مبدأ لا يمكن التخلي عنه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس