أفريقيا برس – تونس. عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن بالغ قلقها إزاء التدهور الحاد للوضع الصحي للزميلة شذى الحاج مبارك، المسجونة بسجن المسعدين بسوسة منذ جويلية 2023 على خلفية عملها الصحفي داخل إحدى شركات الإنتاج الإعلامي.
وقد أعلنت الزميلة شذى الحاج مبارك، الخميس 15 ماي 2025، عن دخولها في إضراب جوع مفتوح داخل سجن المسعدين بسوسة، احتجاجًا على حرمانها من حقها الدستوري والإنساني في العلاج والدواء بعد تفاقم آلامها على مستوى العمود الفقري واليد، وارتفاع ضغط الدم نتيجة سلسلة من الوعكات الصحية السابقة التي لم تتلقى على إثرها العناية الكافية.
وحملت نقابة الصحفيين في بيان اطلعت عليه أفريقيا برس”، وزارة العدل والإدارة العامة للسجون والإصلاح كامل المسؤولية عمّا قد يلحق بالصحفية من أضرار جسدية ونفسية يمكن أن تهدد حياتها.
وأكدت النقابة أن ما تتعرض له شذى الحاج مبارك يُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق السجناء، وخرقًا واضحًا للقانون عدد 52 لسنة 2001 المتعلق بنظام السجون في تونس، الذي يقر صراحة ضمن الفصل 17 منه أن “لكل سجين الحق في مجانية المعالجة والدواء داخل السجن وعند التعذر بالمؤسسات الاستشفائية بإشارة من طبيب السجن”.
وحذرت النقابة من مغبة التمادي في سياسة التجاهل والإهمال لحالة الصحفية، وتدعو إلى التدخل الفوري والعاجل لتوفير العناية الصحية اللازمة لها، ووضع حد لمعاناتها المتواصلة في ظروف سجنية صعبة.
كما جددت النقابة دعوتها لإطلاق شذى الحاج مبارك حتى تتمكن من المعالجة في ظروف ملائمة باعتبار أنّ مواصلة متابعتها قضائيا في حالة سراح لا يُمكن أن يمثل خطرا على الأمن العام خاصة أنّ المبدأ هو قرينة البراءة والحرية هي الأصل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس