هل أصبح مئات الدواعش على الحدود التونسيّة الليبيّة ؟

117

 

توقع المسؤول الليبي السابق، أحمد قذاف الدم أن يكون سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الأوفر حظا لقيادة ليبيا في حال إجراء انتخابات نزيهة. وشدد على أن هذا لن يكون معتمدا على قوة العائلة والتحالفات وإنما لأن الليبيين سئموا من فشل القيادات التي تناوبت السلطة منذ سقوط القذافي.

وبالرغم من إعرابه، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت الإثنين 1 جانفي 2017، عن تقديره للدور الذي لعبه المشير خليفة حفتر، المعين من قبل مجلس النواب قائدا عاما للجيش الوطني، والإنجازات التي حققها على الأرض، فقدأكد قذاف الدم على أن حظوظ سيف الإسلام ستكون الأعلى إذاما كانت هناك إنتخابات عادلة.

وأوضح :”نفوذ حفتر قاصر على المنطقة الشرقية، أما في المنطقة الغربية والجنوبية فنعتقد أنه لا يملك هناك الكثير … والحديث عن تعويل على دعم خارجي لا يجدي لأن الليبيين يعدون هذا تدخلا بشؤونهم”.

وإستبعد ما يتردد عن حدوث صفقة ما بين الأمم المتحدة وحفتر جرى بمقتضاها دفع الأخير للموافقة على إجراء الإنتخابات، مقابل إستبعاد أي شخصية لا يرضى عنها من الترشح للرئاسة، كما إستبعد أيضا أن يحسم حفتر الأمر بطريقة عسكرية إذا ما فشل الخيار السياسي، وقال إنه يعتقد أن حفتر “لايملك القوة العسكرية الكافية لذلك”.

وألمح إلى وجود مؤامرات خارجية لإبقاء البلاد منقسمة كما هي الآن، وقال مستنكرا :“يتم يوميا نقل المئات من عناصر تنظيم داعش ممن فروا من سورية والعراق بعد تآكل تنظيمهم هناك إلى ليبيا، وتحديدا بالمناطق الحدودية مع تونس، … ما الهدفمن ذلك؟ هل يهدفون بذلك إلى استقرار ليبيا أم وصمها بالتطرف ثم إعلان تحالف عسكري دولي لتحريرها من قبضة الدواعش، وما يبتع ذلك من استمرار استنزاف الثروات وإعادة خريطة تقاسم النفوذ والقواعد العسكرية”.

وأضاف:“يريدون قاعدة بالساحل لتأمين جنوب المتوسط ضد الهجرة غير الشرعية وأخرى بالجنوب لمراقبة دول جنوب الصحراء، وثالثة لاستهداف ومعاقبة أي دولة جوار ليبي ترفض السير في فلك سياسات تلك القوى الدولية كمصر وتونس أوالجزائر بعمليات إرهابية ينفذها الدواعش”.

وقال محذرا :”ليبيا لم يعد لديها ما تخسره، فهي منهارة بالأساس… وأقول للغرب إن الإرهاب الذي دربه بالأساس في لييببا ثم نقله لسوريا والعراق واليوم يعيده مجددا إلى ليبيا لا أمان لهو يصعب السيطرة عليه … وها هو قد وصل إليكم بعقر دياركم ولن يتوقف”.

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here