هيئة أسطول الصمود: سنواصل كسر الحصار ودعم فلسطين

هيئة أسطول الصمود: سنواصل كسر الحصار ودعم فلسطين
هيئة أسطول الصمود: سنواصل كسر الحصار ودعم فلسطين

أفريقيا برس – تونس. أكدت هيئة أسطول الصمود التونسية في بيانها الصادر عقب اجتماعها الأحد، إدانتها الشديدة لاستمرار جرائم القصف والتقتيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ولانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن منع إدخال المساعدات وإغلاق معبر رفح يتواصلان رغم إعلان وقف إطلاق النار.

وقالت الهيئة إن أسطول الصمود العالمي لعب دورًا كبيرًا في حشد الشعوب حول القضية الفلسطينية، مشيدةً بالفريق القانوني برئاسة الأستاذة نجاة هدريش، وبجهود محامي منظمة “عدالة”، معتبرة أن اقتراب السفن من شواطئ غزة لمسافات غير مسبوقة يمثل خطوة مهمة في مسار كسر الحصار ويمهد الطريق أمام مبادرات أخرى للوصول إلى غزة.

وأضافت الهيئة أنها تثمّن الدور التونسي في إنجاح هذه الجهود عبر مناضليها ومتطوعيها، مؤكدة أن تونس كانت ولا تزال إحدى ركائز دعم قضايا التحرر، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما وجهت التحية إلى أسطول الصمود المغاربي وشركائه في الأسطول العالمي، وإلى جميع المبادرات البحرية المتزامنة، ومنها سفينة عمر المختار، وأساطيل الحرية ومرمرة، ومبادرة الألف مادلين.

وأشارت الهيئة إلى أن المشاركين التونسيين الذين تم أسرهم شرّفوا بلادهم بصمودهم، مؤكدة امتنانها للشعب التونسي على دعمه للأسطول واستقباله الحاشد له في كل محطاته، سواء في تونس أو خلال اعتراضه في المياه الدولية.

وأعلنت الهيئة عن فتح باب تقييم تجربة الأسطول عبر جلسات مباشرة وآليات رقمية، داعية كل من شارك أو ساهم إلى التسجيل للمشاركة في التقييم من خلال الرابط المخصص لذلك.

كما أوضحت أن جميع العمليات المالية تمت تحت إشراف محامٍ وعدل منفذ ومحاسب، وأن التبرعات العينية غير المشحونة سُلمت إلى الهلال الأحمر، على أن يُنشر التقرير المالي للرأي العام خلال 45 يومًا، فيما سيتم التبرع بكامل المبلغ المتبقي لأطفال غزة عبر جمعية “SOS قمرت”.

وختم البيان بالتأكيد على أن العمل من أجل كسر الحصار على غزة متواصل ولن يتوقف إلا برفع الحصار كليًا، مجددًا التزام الهيئة بدعم نضال الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر.

تأتي هذه التصريحات عقب نجاح المرحلة الأخيرة من مهمة “أسطول الصمود العالمي”، التي شاركت فيها هيئات من تونس والمغرب وأوروبا، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر. وتعرضت سفن الأسطول لاعتراضات في المياه الدولية من قبل البحرية الإسرائيلية، ما أثار موجة تضامن عالمية واسعة.

وتُعد هيئة أسطول الصمود التونسية أحد أبرز المكونات المغاربية المشاركة في هذا التحرك، حيث تشرف على تنسيق الجهود اللوجستية والقانونية والإعلامية الداعمة للمهمة. ويُنظر إلى هذا الأسطول كأداة رمزية وفاعلة في مقاومة الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here