أفريقيا برس – تونس. نظم عشرات الناشطين وسط العاصمة تونس، مساء السبت، وقفة احتجاجية تنديدا بنقض إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وللمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية المتفق عليها والتسريع بإعادة إعمار القطاع.
وحملت الوقفة التي دعت إليها جمعية “أنصار فلسطين” (مستقلة)، شعار “نقض العهود من طباع بني صهيون”، وشهدت مشاركة عشرات التونسيين الذين تجمعوا أمام المسرح البلدي بالعاصمة، رافعين الأعلام الفلسطينية.
وعلى هامش الوقفة، قالت عضو الهيئة المديرة لجمعية أنصار فلسطين خولة بن براهم: “كما هو معروف الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي اتفاق، لذلك هو يقوم بخرق اتفاق وقف النار في غزة، ويوميا هناك شهداء وقصف مدفعي”.
وسلطت الضوء على أن “الاحتلال لم يسمح أيضا بدخول المساعدات الإنسانية كما كان متفقا عليه في الاتفاق”.
واعتبرت أن “الكيان الإسرائيلي يماطل من أجل عدم البدء في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وتابعت: “نحن في جمعية أنصار فلسطين ومنذ توقيع اتفاق وقف النار، قررنا بأننا لن نغادر الشارع وسنواصل تحركاتنا الداعمة لغزة إلى حين وقف الاعتداءات على غزة، وأيضا حتى تحرير فلسطين بالكامل”.
وشددت بن براهم على أن “الوقفة اليوم جاءت تنديدا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ونصرة لغزة وللقضية الفلسطينية”.
كما عبرت الناشطة عن استنكارها للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس.
واعتبرت أن “المصادقة التي تمت مؤخرا على أكثر من بؤرة استيطانية جديدة بالضفة أمر ممنوع حسب القانون الدولي”، مؤكدة أن “هدف الكيان من ذلك هو ضم الضفة”.
وأشارت إلى “تصاعد اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون الفلسطينيين في الضفة منذ بداية الموسم” الحالي أوائل أوكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
المحتجون التونسيون، طالبوا خلال الوقفة بالتسريع في إعادة إعمار غزة وإيصال قوافل مساعدات غذائية وطبية إلى القطاع.
وردّدوا شعارات بينها: “إعمار غزة واجب”، و”يا غزة لا تهتم الإعمار سيتمّ”، و”يا حماس لبيناك شعب تونس الكل معاك”، و”يا شهيد لا تهتم الحرية تفدى بالدم”، و”قافلة غذائية واجب وقافلة طبية واجب”.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل خرقه سواء عبر تنفيذ ضربات داخل القطاع، أو منع دخول المساعدات بالكميات المتفق عليها.
وفي وقت سابق السبت، قالت حكومة غزة إن 3203 شاحنات مساعدات وتجارية دخلت القطاع منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في 10 أكتوبر الماضي وحتى نهاية الشهر ذاته.
وبحسب مصادر اعلامية، فإن هذا العدد قليل جدا، إذ كان من المفترض أن يدخل القطاع خلال الفترة نفسها، الممتدة على مدى 22 يوما، 13200 شاحنة، بمعدل 600 شاحنة يوميا، وفق ما تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار.
وأنهى الاتفاق، عامين من حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس





