أفريقيا برس – تونس. شارك عشرات التونسيين، الإثنين، في إفطار جماعي أمام سجن النساء بمحافظة منوبة (غرب العاصمة)، مساندةً للموقوفة شيماء عيسى عضو “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة.
وبحسب مصادر اعلامية، شارك في الإفطار الجماعي والوقفة الاحتجاجية، أفراد من عائلة عيسى (موقوفة في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة)، وأفراد من عائلات بقية الموقوفين “السياسيين”، تنديدًا باحتجازهم “التعسفي”.
ورفع المحتجون لافتات تحمل صورة شيماء عيسى، ورددوا شعارات مناهضة لسياسات النظام، ثم تناول المشاركون الإفطار أمام سجن النساء.
وقال عيسى إبراهيم الهقي، والد شيماء عيسى: “ابنتي ناشطة سياسية عبرت عن رأيها، لا دليل يثبت تورطها وتهديدها لأمن الدولة”.
وتابع: “لن نفك اعتصامنا وتحركاتنا السلمية، كي لا تؤخذ منا حريتنا وأن نخضع لقرارات متسلطة مثل التي تواجهها شيماء وبقية المعتقلين السّياسيين”.
من جهته قال سمير ديلو، محامٍ وعضو هيئة الدفاع عن الموقوفين: “وقفتنا اليوم لتأكيد دعمنا ومساندتنا لشيماء المظلومة وبقية الموقوفين في قضايا مصطنعة لا تستند إلى أي دليل مادي”، وفق تعبيره.
وأضاف: “سنطالب حتى آخر رمق بإطلاق سراح المعتقلين، الحديث من قبل السلطة القائمة عن المؤامرات واصطناع الأزمات هو للتغطية على القرار الخاطئ بسجن المعارضين وإسكات صوت الأحرار”.
وحتى الساعة 23.00 ت.غ، لم تعلق السلطات على اتهامات والد شيماء عيسى والمحامي سمير ديلو.
ومنذ 11 فبراير/شباط الماضي، بدأت في تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال.
وينفي سعيّد أن تكون الاعتقالات سياسية، ويتهم بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
