أحزاب تونسية تطلق حملة ضد تهديدات الولايات المتحدة لفنزويلا

21
أحزاب تونسية تطلق حملة ضد تهديدات الولايات المتحدة لفنزويلا
أحزاب تونسية تطلق حملة ضد تهديدات الولايات المتحدة لفنزويلا

أفريقيا برس – تونس. حضر قادة الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية في تونس، مباركة براهمي، الرئيسة الشرفية لحزب التيار الشعبي؛ محمد كحلاوي، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الاشتراكيين؛ حسين همامي، النائب الأمين العام لتونس إلى الأمام؛ عبد الجليل ثابت، المدير التنفيذي لحركة الشعب؛ خديجة نوري، عضو المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب التيار الشعبي؛ محمد بيولي، رئيس منظمة الشباب ضمن حركة الشعب؛ منصف بوزازي، عضو المكتب السياسي لحركة الشعب المكلف بالعلاقات مع الأحزاب والمنظمات؛ صابرين الهداوي، عضو اللجنة الإدارية للجبهة الاجتماعية في منظمة الشباب القومي العربي؛ سامي معالي، منسق الإعلام في منظمة الشباب العربي وحضروا جميعًا إلى سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية لإصدار بيان دولي تضامني مع فنزويلا ودفاعًا عن السلام في أمريكا اللاتينية والكاريبي والعالم.

يشمل البيان إدانة الانتشار العسكري للولايات المتحدة في منطقة الكاريبي بذريعة مكافحة المخدرات، معتبرًا ذلك انتهاكًا لمعاهدة تلاتيلوكو، الركيزة الأساسية لنزع السلاح النووي والأمن الإقليمي؛ وتعديًا على إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي كمنطقة سلام، الذي اعتمد عام 2014؛ وإهانة للمبادئ الأساسية للقانون الدولي. ويدعو البيان شعوب وقيادات تونس وفنزويلا إلى تعزيز التنسيق والتضامن لمواجهة التهديد الأمريكي والتصعيد الإمبريالي.

وقع البيان مجموعة القادة المشاركين الذين أعلنوا بدء جمع التواقيع على البيان سواء بشكل مادي أو رقمي على مستوى كامل التراب الوطني، على أن تُسلم التواقيع يوم الجمعة 12 سبتمبر في مقر البعثة الدبلوماسية الفنزويلية.

وقد التقى السفير رينالدو بوليفار بالقادة وشاركهم الحوار، معبرًا عن شكره باسم شعب وحكومة فنزويلا على التضامن التونسي الدائم، مؤكدًا أن هذا الدعم سيكون دائمًا محل تقدير من الشعب الفنزويلي.

بيان دولي تضامناً مع فنزويلا ودفاعاً عن السلام في أمريكا اللاتينية والكاريبي

نحن، المنظمات السياسية، والحركات الاجتماعية، والنقابات، والشباب، والنساء، والمثقفون، والفنانون، والمرجعيات الشعبية في تونس، نعبّر عن رفضنا الحازم لنشر القوات العسكرية للولايات المتحدة في منطقة الكاريبي بذريعة مكافحة المخدرات.

إنّ هذا الانتشار يمثّل انتهاكاً لمعاهدة تلاتيلولكو، الركيزة الأساسية لنزع السلاح النووي والأمن الإقليمي؛ وتعدّياً على إعلان أمريكا اللاتينية والكاريبي منطقة سلام، الذي اعتُمِد سنة 2014؛ وإساءةً إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي.

لقد أكّدت تقارير الأمم المتحدة أنّ لا فنزويلا ولا الكاريبي يمثّلان ممراً للمخدرات، وهو ما يفنّد كذبة الولايات المتحدة الرامية إلى محاولة إضفاء الشرعية على تدخلها المسلّح وعسكرة المنطقة بما يهدّد السلام.

في 5 سبتمبر 2025، أعلنت بلدان مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي إدانتها لنشر قوات عسكرية من خارج المنطقة في الكاريبي من قبل الولايات المتحدة لكونه يشكّل تهديداً مباشراً للسلام والاستقرار والسيادة لشعوبنا.

وبناءً على ذلك:

1. مثلما تهدد الولايات المتحدة الأمريكية فنزويلا فهي تهدد بنفس الأساليب والمنطق تونس وعليه فإن تونس وفنزويلا، شعبا وقيادة، مدعوتان إلى مزيد التنسيق والتضامن من أجل مجابهة التهديد الأمريكي والتصعيد الامبريالي.

2. ندعو المجتمع الدولي إلى إيقاف هذه الهجمة الخطيرة التي قد تفتح دورة جديدة من العنف في المنطقة.

3. نؤكّد من جديد تضامننا الكامل مع شعب فنزويلا وحكومته، إذ إنّ حقهما في السيادة وتقرير المصير حق غير قابل للتصرّف.

إنّ سلام فنزويلا هو سلام أمريكا اللاتينية والكاريبي والعالم. إنّ سيادة شعوبنا ليست محلّ تفاوض. وكل توقيع يؤيد هذا البيان هو فعل كرامة في وجه التدخل، والتزام جماعي بالحياة والعدالة الاجتماعية والحرية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here