اتهامات لأنصار الرئيس التونسي بمحاولة التحكم بقطاع الفوسفات في البلاد

32
اتهامات لأنصار الرئيس التونسي بمحاولة التحكم بقطاع الفوسفات في البلاد
اتهامات لأنصار الرئيس التونسي بمحاولة التحكم بقطاع الفوسفات في البلاد

أفريقيا برس – تونس. أثار إعلان وزير الشؤون الاجتماعية في تونس عن شركة أهلية لنقل الفوسفات، جدلا كبيرا، دفع البعض لاتهام أنصار الرئيس بمحاولة التحكم بقطاع الفوسفات في البلاد.

وكان وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاهي، كشف الجمعة عن تأسيس 5 شركات أهلية بشكل فعلي، إضافة إلى حوالي 35 شركة قيد التأسيس في عدة مجالات، من بينها شركة ضخمة متخصصة بنقل الفوسفات في مدينة الرديف التابعة لولاية قفصة (جنوب غرب).

وتحت عنوان “الدولة الغنيمة.. الصراع على السلطة هو الأساس”، كتب مهدي عبد الجواد القيادي في حركة “عازمون”: “وزير الشؤون الاجتماعية يتحدث عن شركة أهلية ضخمة ستحل بشكل نهائي مشكلة نقل الفوسفات. هكذا نستطيع أن نفهم حملة الشيطنة التي تعرّض لها العاملون في نقل الفوسفات، وخاصة النائب السابق لطفي علي، الذي حولته الآلة الرهيبة إلى غول الفوسفات”.

وأضاف “كل ما يحصل هو محاولة نقل للملكية والثروة أي للسلطة. نحن أمام محاولة لتوسيع قاعدة “الدولة الغنيمة” عبر خلق زبائن جدد، وتغيير شبكة المصالح والمنافع، ومحاولة خلق “قاعدة اقتصادية” واجتماعية لضمان استدامة الحكم”.

وكتب الناشط في حزب العمال، فتحي اليعقوبي “بعد أن حوّل (الرئيس سعيد) مؤسسات الدولة (الحكومة والمجلس الأعلى وهيئة الانتخابات ومجلس النواب) إلى شركات أهلية، الآن بدأ بتحويل مؤسسات الدولة الاقتصادية إلى شركات أهلية، وهذا ما يحدث مع شركة الفوسفات وسيأتي دور شركتي الكهرباء والماء والخطوط التونسية، وينتظر التونسيون أيضا تحول البلديات لشركات أهلية، ولا تستغربوا أن يؤسس الرئيس شركات أهلية أخرى من قبيل النقابات الأهلية وشرطة الأخلاق، وأن يباع الزيت والحليب والقهوة في متاجر أهلية تقبل فقط المنخرطين في مسار الرئيس، ومن ما زال يتوقع أن تحدث انتخابات رئاسية عام 2024، فأقول له: أنت مخطئ كثيرا!”.

وكتب سامي الطاهري، الناطق باسم اتحاد الشغل “الشركة التونسية للسكك الحديدية، وهي مؤسسة عامة، ومنذ عقود تنقل الفوسفات، والخط 13 (الذي يتعرض لأعطال متكررة) يمثل مصدر ديمومتها، وبدل أن نجد حلا لتعويض الشركات الخاصة واللوبيات التي تنقل الفوسفات، نفتعل شركة “أهلية” لنقل الفوسفات كي ننهي شركة السكك، بدل أن نوفر القطارات ونصلح السكة ونعالج وضعية مؤسسة عمومية ونجنب القرى والأراضي تلوث نقل الفوسفات الذي تقوم به الشاحنات. ونأتي بعد ذلك لاتهام اللوبيات بمعارضة الشركات الأهلية!”.

وتثير الشركات الأهلية التي يروّج لها الرئيس قيس سعيد جدلا واسعا في تونس، فبينما يؤكد الرئيس وأنصاره أنها تشكل حلا واعدا لخلق الثروة وإنعاش الاقتصاد، ترى المعارضة أن هذا النموذج الاشتراكي لن يكون أفضلا حالا من تجربة “التعاضديات” التي أثبتت فشلها خلال فترة حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here