أفريقيا برس – تونس. أكد أسطول الصمود المغاربي، في بيان صدر الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، إدانته الشديدة لحملة الاعتقالات التي طالت ثلاثة نشطاء أمام المقر الرئيسي في القاهرة، بينهم اثنان من أعضاء اللجنة التحضيرية لأسطول الصمود المصري. وقال البيان إن الاعتقالات جرت وسط حصار أمني مكثف، مطالبًا السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن المعتقلين والإفصاح عن أماكن احتجازهم.
وأضاف البيان أن هذه الممارسات لن تثني المشاركين عن مواصلة مهمتهم الإنسانية، مشددًا على أن صوت الحرية لا يُسكت، وأن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة لا يقبل المساومة. كما أعلن الأسطول تضامنه الكامل مع المعتقلين، مجددًا العهد على مواصلة النضال حتى كسر الحصار المفروض على غزة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يستعد فيه الأسطول للانطلاق نحو القطاع، ضمن حملة دولية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات، والذي تصاعد منذ أكتوبر 2023 مع تكثيف القصف والتجويع.
أسطول الصمود هو مبادرة مدنية دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، عبر إرسال سفن تحمل نشطاء ومساعدات إنسانية من مختلف دول العالم. منذ انطلاق التحضيرات في منتصف 2025، واجه الأسطول تضييقات أمنية وتحذيرات سياسية في عدة دول، أبرزها مصر، التي تُعد نقطة عبور رئيسية نحو غزة.
الاعتقالات الأخيرة تأتي في سياق متوتر، حيث تتزايد الضغوط على الحراك المدني المناصر لفلسطين، خاصة بعد تصاعد الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت آلاف الشهداء المدنيين، وأدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.
الأسطول يضم مئات النشطاء من خلفيات سياسية وإنسانية متنوعة، ويؤكد منظموه أن المبادرة سلمية بالكامل، ولا ترتبط بأي جهة سياسية أو عسكرية، بل تهدف إلى إيصال رسالة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، وكشف عجز المجتمع الدولي عن وقف الانتهاكات.
البيان الأخير يعكس إصرار المشاركين على المضي قدمًا رغم التهديدات، ويضع السلطات المصرية أمام اختبار حقيقي لاحترام حرية العمل المدني، خاصة في ظل المطالبات المتزايدة بالإفراج عن المعتقلين ووقف التضييق على الحراك الإنساني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس