الأمن التونسي يحتجز معدات صانع محتوى شهير

46
الأمن التونسي يحتجز معدات صانع محتوى شهير
الأمن التونسي يحتجز معدات صانع محتوى شهير

أفريقيا برس – تونس. أثار خبر قيام السلطات التونسية بمصادرة معدات مدوّن تونسي معروف، موجة استنكار واسعة، خاصة أن القرار جاء بعد أيام من اتهام المدون المذكور، التلفزيونَ الرسمي بـ”سرقة” أعماله، وهو ما دفع موقع يوتيوب لإغلاق القناة الخاصة بالتلفزيون.

وكتب اليوتيوبر المعروف، ربيع بن إبراهيم، على حسابه في موقع فيسبوك: “تستطيعون أن تأخذوا معدات التصوير، لكن لن تستطيعوا أن تأخذوا أحلامنا”.

وأوضح في تدوينة أخرى: “نفس المعدات التي صورت بها لصالح القمة الفرانكوفونية (المقبلة) مجانا وبطلب من رئاسة الجمهورية، وأستخدمها كل يوم في الترويج لبلادي كل يوم كي يراها العالم في أحلى صورة، وبالرغم من الاستظهار بجميع التراخيص وشهادة التصفية ودفع معاليم الديوانية (الجمارك) إلا أنهم حجزوها، وتوقفنا عن العمل إلى أجل غير معلوم”.

وتفاعل آلاف المتابعين على موقع فيسبوك مع ما كتبه ابن إبراهيم، المعروف في تونس بلقب “الحالم”، حيث تصدر اسمه موقع فيسبوك بواقع 12 ألف تدوينة.

وكتب أشرف عوادي رئيس منظمة “أنا يقظ”: “إذا كبرت الحكاية سوف تستدعي السلطات ربيع بن إبراهيم وتعيد له معدات التصوير الخاصة به، لأنهم يحتاجونهم أكثر مما يحتاجهم هو”، معتبرا أن إيقاف ابن إبراهيم هو جزء من الحملة التي تقوم بها السلطات ضد الناشطين في تونس.

ودون الباحث حاتم الغزال: “لم أكن أعرف المدون ربيع بن إبراهيم، لكن بمناسبة خلافه مع التلفزة التونسية ثم حجز معداته، انتبهت لوجود تونسي مبدع إلى أبعد الحدود له عشرات الأعمال الرائعة التي تصوّر تونس بكل ما فيها من جمال وسحر كما لم يستطع أحد أن يفعل ذلك قبله. هذه الموهبة في بلد يمتلك ذرة عقل واحدة تُستغل في الترويج لتونس وفي صناعة الإعلانات الدعائية في السياحة وغيرها. وفي بلد يمتلك ذرة عقل واحدة يتبناه التلفزيون الوطني ويشجعه ويشتري منه أعماله، وتكرمه وزارة الثقافة وتروّج لأعماله”.

وأضاف: “تونس اليوم للأسف ليست فقط بدون عقل، ولكن أشباه العقول التي تشتغل داخل دواليبها في كل المجالات هي عقول حاقدين مرضى يكرهون النجاح ويكرهون كل من يبدع ويحطمون كل ما يصنعه الناجحون لأنهم أنصار الفشل والفاشلين. الحرب قادمة في هذا البلد هي بين من يريد ان يكون مثل ربيع بن إبراهيم، يحلم بغد أجمل في هذا الوطن الجميل، وبين كوابيس الليل الجاثمة على صدورنا لتوسوس لنا كما تفعل الشياطين: غادروا فهذا الوطن بشع وليس بجميل”.

وكتب أحد الناشطين: “ربيع بن إبراهيم صانع المحتوى الذي قدم لنا تونس في صورة جميلة وعمل كثيرا كي يروج للسياحة، وعندما سرق التلفزيون الحكومي عمله أنصفه يوتيوب وأغلق القناة الخاصة بالتلفزيون، لكن هذا الأمر لم يعجب المنظومة فأرسلت الشرطة لمعاقبته. هذه هي سياسة الدولة التي لا تريدنا أن نحلم بمستقبل أفضل”.

ويأتي ذلك بعد أيام من قيام موقع يوتيوب بإغلاق القناة الرسمية للتلفزيون الحكومي التونسي بعد سلسلة من الشكاوى قدمها المدون ربيع بن إبراهيم لإدارة الموقع، وتتعلق بقيام القناة بانتهاك الحقوق الفكرية للفيديوهات التي ينشرها على قناته الخاصة على يوتيوب.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here