أفريقيا برس – تونس. طالب البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في بغداد، المجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل من أجل وقف إراقة الدماء في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأكد البيان على مركزية القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشددا على أهمية التنسيق المشترك نحو فتح جميع المعابر، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار البيان الختامي للقمة العربية إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الغذاء سلاح حرب بغزة في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية”، مؤكدا الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، مع تحميله المجتمع الدولي، خاصة الدول ذات التأثير، مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة.
وحول قرار رفع العقوبات عن سوريا، رحب البيان الختامي لقمة بغداد بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقرار وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن الداخلي السوري.
وأكد دعمه لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره، ودعم وحدة الأراضي اللبنانية وحماية حدودها بوجه أي اعتداءات.
وبشأن اليمن، عبر البيان الختامي عن “تضامنه الكامل مع اليمن ودعم جهوده لتحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الحرب والانقسام”، مع التشديد على أهمية التوصل لحل سياسي شامل يُنهي الصراع في السودان ويحفظ سيادته ووحدة أراضيه.
فيما دعا البيان الختامي للقمة العربية ببغداد، جميع الأطراف في السودان للانخراط في المبادرات الساعية لتسوية الأزمة، وفي مقدمتها إعلان جدة.
وأعلن البيان عن “دعمه الكامل لليبيا ولحل الأزمة بها عبر الحوار الوطني بما يحفظ وحدة الدولة”، رافضا أشكال التدخل في الشأن الليبي كافة والتشديد على خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
كما دعا البيان الختامي، مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، إلى ضرورة الإسراع في إصدار القوانين الانتخابية، منوها إلى أهمية دعم جهود العراق ومصر والسودان من أجل الحفاظ على حقوقها المائية المشروعة.
وانطلقت القمة العربية الـ34، في العاصمة العراقية بغداد، والتي تتزامن مع تغييرات إقليمية عديدة أبرزها الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة من أكثر من عام ونصف.
وزينت أعلام الدول العربية الـ22 شوارع العاصمة العراقية التي تشهد، على غرار مدن أخرى في البلاد، استقرارا نسبيا بعد عقود من النزاعات والحروب.
وعقدت القمة هذا العام تحت شعار “حوار وتضامن وتنمية” وسط ملفات عربية ساخنة، وأزمات إقليمية أخرى تشمل فلسطين وسوريا والسودان وليبيا واليمن.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس