أفريقيا برس – تونس. أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في بيان صحفي صدر من لندن بتاريخ 30 سبتمبر 2025، أن الفرقاطة البحرية الإيطالية المرافقة لأسطول الصمود العالمي تستعد لإرسال نداء لاسلكي تطلب فيه من المشاركين مغادرة السفن والعودة إلى البر قبل دخول ما يسمى “المنطقة الحرجة”.
وقالت اللجنة إن هذا التصرف لا يمثل حماية، بل محاولة لتفكيك مهمة إنسانية سلمية، مضيفة أن الحكومة الإيطالية تتصرف كمنفذ لإسرائيل بدلًا من استخدام قوتها البحرية لضمان مرور المتطوعين بأمان إلى غزة.
وأضاف البيان أن كل مشارك في الأسطول يدرك المخاطر، لكنه يرى أن الصمت أمام الإبادة الجماعية والمجاعة أخطر من الإبحار بالمساعدات. وشددت اللجنة على أن الأسطول سيواصل رحلته، وأن أي محاولة لإعادته إلى البر تمثل تواطؤًا دوليًا مع الحصار غير القانوني المفروض على غزة.
ودعت اللجنة دول العالم إلى اتخاذ إجراءات عملية لضمان وصول الأسطول وإنشاء ممر بحري إنساني دائم.
أسطول الصمود العالمي هو مبادرة مدنية دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، عبر إرسال سفن تحمل مساعدات ونشطاء من مختلف الجنسيات. منذ انطلاقه، واجه الأسطول تهديدات بالمسيرات الإسرائيلية وتحركات سياسية تهدف إلى إعاقته، أبرزها ما ورد عن الفرقاطة الإيطالية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي خلّفت آلاف الضحايا المدنيين. اللجنة الدولية لكسر الحصار، التي تنسق جهود الأسطول، تؤكد أن المبادرة سلمية وتستند إلى القانون الدولي، وتدعو الحكومات إلى دعمها بدلًا من عرقلتها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
