المتحدث باسم قافلة الصمود: هدفنا الضغط لرفع الحصار على غزة

3
المتحدث باسم قافلة الصمود: هدفنا الضغط لرفع الحصار على غزة
المتحدث باسم قافلة الصمود: هدفنا الضغط لرفع الحصار على غزة

أفريقيا برس – تونس. تستعد “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” في تونس، لإطلاق “قافلة الصمود” البرية في اتجاه معبر رفح المصري، في مبادرة شعبية تطوعية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتنطلق القافلة يوم 9 يونيو/ حزيران 2025 من تونس العاصمة، في مسار يمتدّ عبر ليبيا إلى وصولا الى معبر رفح المصري.

وكالة “سبوتنيك” التقت بالمتحدث باسم هذه القافلة الطبيب المختص في جراحة العظام والناشط في المجتمع المدني، الدكتور محمد أمين بنور، وكان معه الحوار التالي:

في البداية.. متى بدأت الاستعدادات لتنظيم هذه القافلة وماهي أهدافها؟

هذه القافلة كانت مبرمجة منذ العام الماضي ولكن بعض التحديات اللوجستية حالت دون انطلاقها في موعدها الأصلي، فتم تأجيلها إلى العام الجاري، وهي من تنظيم تنسيقية العمل المشترك من أجل دعم فلسطين بالشراكة مع 11 جمعية ومنظمة، بداية من الاتحاد العام التونسي للشغل وصولا إلى الهيئة الوطنية للمحامين إلى عمادة الأطباء والمحامين والأطباء الشباب والرابطة التونسية، للدفاع عن حقوق الإنسان والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، والهلال الأحمر التونسي والليبي والمصري والكشافة التونسية.

بادرنا في تونس بهذه القافلة البرية التي كانت في بدايتها تونسية، ثم تحولت إلى مغاربية، بمشاركة نشطاء وداعمين للقضية الفلسطينية من الجزائر وليبيا والمغرب ومصر.

وهذه القافلة البرية هي جزء من حراك دولي يحمل شعار “نحن قادمون إلى غزة برا وبحرا وجوا” من أجل الضغط لرفع الحصار على قطاع غزة”، حيث تنتظم حاليا عدة مبادرات إنسانية لرفع الحصار على غزة، على غرار “أسطول الحرية الذي يضم نشطاء من جميع أنحاء العالم، “على متن السفينة “مادلين” التي انطلقت من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، بعد إخفاق محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلي في البحر المتوسط قرب مالطا أوائل مايو/ أيار الماضي.

ما هو المسار الذي ستسلكه القافلة؟

هذه القافلة ستنطلق من شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس فجر التاسع من يونيو/ حزيران الجاري، مع برمجة استراحة في محافظات صفاقس، وقابس، وبنقردان، لتجميع بقية المشاركين مرورا بليبيا عبر طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي وطبرق، قبل دخول معبر السلوم المصري وصولا إلى القاهرة، ثم معبر رفح.

وعند وصول القافلة إلى معبر رفح، ستجتمع لجنة دولية تضم ممثلين عن قافلة الصمود، والمسيرة العالمية إلى غزة، وأسطول الحرية، لتتولى مهمة تقرير مدة البقاء في رفح، وذلك بناء على الظروف المتوفرة وسيتم العمل على الضغط من أجل فتح المعبر وإدخال المساعدات.

أين وصلت الاستعدادات لتنظيم هذه القافلة وكم بلغ عدد المشاركين فيها إلى حد الآن؟

نحن الآن في الخطوات ما قبل الأخيرة، فيما يتعلق بالتنظيم اللوجستي للقافلة، والاثنين المنقضي تم غلق الرابط الإلكتروني المخصص للتسجيل بعد استقبال نحو 8 آلاف طلب مشاركة، استكمل نحو ألفي شخص منهم وثائق سفرهم بالكامل. كما أعلنت وفود جزائرية وليبية انضمامها رسميا، مما حوّلها إلى مبادرة مغاربية ذات بُعد إقليمي، فالقافلة تحمل هدفا إنسانيا يتمثل في كسر الحصار والمطالبة بتسريع الهدنة ووقف المجازر الوحشية التي يتعرض لها سكان غزة.

ما هي أبرز التحديات التي واجهتكم أثناء التحضير؟

واجهنا بعض التحديات اللوجستية على غرار تأمين وسائل النقل، التأشيرات، التنسيق الحدودي، الفحوصات الطبية، المعدات ولكن عملنا على تجاوز مختلف هذه التحديات، كما نظمنا بالاشتراك مع الكشافة التونسية وعمادة الأطباء والهلال الأحمر وغيرهم دورات تدريبية للمشاركين في القافلة تضمنت الإسعافات الأولية والمسائل القانونية ضمن سلسلة أنشطة تحضيرية قبل انطلاق القافلة، من بينها نصب خيم طبية لمعاينة صحتهم للتأكد من مدى قدرتهم على تحمل مشقة السفر وإصدار الشهادات الطبية لفائدتهم وسيكون معنا أطباء وميكانيكيون ومعدات هامة وسنأخذ معنا حتى قطع غيار للسيارات، تحسبا لأي طارئ على الطريق”، فضلا عن سيارات إسعاف تحسبا لأي طارئ صحي قد يقع للمشاركين في القافلة.

من خلال تواصلكم مع الحراك الدولي، كيف تُقيّمون موقف العالم من الوضع في غزة اليوم؟

للأسف، هناك نفاق دولي مفضوح، بعض العواصم الغربية تمارس ازدواجية فاضحة، فيما يتعلق بما يحدث في غزة من مجاعة وقتل ودمار.

لكن، على الجانب الآخر، هناك صحوة ضمير عالمية في الشارع، حملات المقاطعة تتوسع، وحركات التضامن تتنامى، وهناك آلاف المتطوعين حول العالم سيشاركون في مبادرات مماثلة.

هل هناك تنسيق مع الجهات الرسمية أو الدولية لتسهيل عبور القافلة؟

في الحقيقة لاقينا تفاعلا إيجابيا مع السلطات الرسمية سواء كانت التونسية أو الليبية أو المصريةـ، وتم تسهيل مختلف الإجراءات الإدارية، لا سيما فيما يتعلق بإجراءات السفر للمشاركين في القافلة، كما تم تجاوز مختلف العراقيل اللوجستية.

ماهي الرسالة التي توجهها للشعوب العربية والمجتمع الدولي؟

نقول للعالم غزة ليست وحدها، هذه القافلة هي واحدة من آلاف المبادرات الشعبية التي تؤكد أن الضمير الإنساني ما زال حيًا، ونحن ندعو الجميع للانضمام إلى هذا الحراك السلمي والإنساني، من أجل نصرة القضية الفلسطينية وإنهاء الحصار الظالم.

المصدر: سبوتنيك عربي

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here