أفريقيا برس – تونس. عبر الخبير الدستوري أمين محفوظ عن استعداده للتعامل مع حركة النهضة في حال وافقت على “نسخة دستور حزيران/ يونيو” التي كلفه الرئيس قيس سعيد بوضعها مع خبراء آخرين، بينهم الصادق بلعيد، قبل أن يقوم سعيد بإلغائها ووضع دستور جديد أثار جدلا واسعا في البلاد.
وقال أمين محفوظ إن الدستور الذي وضعه سعيد “أتعس من دستور 1959 الذي تم إصداره في سياق تاريخي معيّن”، مؤكدا أنه عجز عن الحصول على إجابة حول استنجاد قيس سعيد به وبصادق بلعيد لـ”إعداد دستور يرفع من شأن “الأمة التونسية” بدلا من اللجوء إلى شخصيات تدافع عن خطابه بخصوص الأمة العربية (حركة الشعب)”.
وقال إن سعيد أرسى نظاما دكتاتوريا مشيرا إلى أن “الدكتاتور يستخدم عادة الأمن والعدل ويصادف أن يعقد قيس سعيّد بشكل منتظم لقاءات أسبوعية مع وزيري الداخلية والعدل رغم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يرزح تحت وطأتها الشعب التونسي”.
كما أعرب عن استعداده للتعامل مع جميع الأحزاب و”حتى مع حركة النهضة في حال موافقتها على دستور حزيران/ يونيو والاجماع حوله لإرساء نظام ديمقراطي حقيقي”، متوقعا عدم قدرة دستور سعيّد على الاستمرار والصمود.
وكانت الهيئة المكلفة بكتابة دستور سعيد “تبرّأت” من النسخة التي صدرت في الجريدة الرسمية، مشيرة إلى أن النص الذي تم نشره يختلف كليا عن النسخة التي أعدتها، كما أنه يكرس لعودة النظام الديكتاتوري.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
