وفاة 5 أشخاص واصابة 154 آخرين بفيروس H1N1 خلال أسبوع

890

وصف وزير الصحة عماد الحمامي الوضع الصحي في البلاد بالخطير والجدّي، وقال الاثنين في مؤتمر صحفي بالوزارة انه تم من 7 الى 13 ديسمبر الجاري، تسجيل 5 وفيات بسبب فيروس “H1N1” ، منهم امرأتان حاملان وأخرى مصابة بالسكري ورضيع يبلغ من العمر حوالي 3 أشهر، الى جانب 20 حالة اصابة أخرى منذ انطلاق موجة البرد حتى اليوم، قائلا إن الوضع الصحي الحالي “جدي وخطير”.

وأضاف الحمامي خلال لقاء اعلامي عُقد بمقر الوزارة لتوضيح الوضع الوبائي في البلاد، ان الوزارة قامت منذ تسجيل اول حالة وفاة بهذا الفيروس يوم 7 ديسمبر الجاري بتشكيل خلية ازمة لمتابعة الوضع الوبائي على جميع الاصعدة واستباق الأمور.

وبين أن النسبة الحالية للوضع الوبائي تقدر ب 6.5 بالمائة، وهو ما يستلزم حسب تقديره، المزيد من اليقظة والمتابعة من قبل مختلف المتدخلين حتى لا تصل الحالة الى نسبة 10 بالمائة وهي النسبة الوطنية للوباء، لافتا في هذا الصدد الى أهمية دور الاعلام في تحسيس واعلام المواطنين بجدية الوضع وبضرورة التنبه لأي عارض يمكن أن يكون من عوارض هذا الفيروس وخاصة بالنسبة للفئات الهشة من الحوامل والمسنين والاطفال ومن المصابين بالامراض المزمنة وضغط الدم والقلب والقصور الكلوي الحاد.

ولفت الحمامي الى انه مع تسجيل انخفاض في درجات الحرارة هناك امكانية في زيادة تسجيل حالات الاصابة بهذا الفيروس، مشددا على ضرورة التنبيه الى ذلك لأخذ الاحتياطات اللازمة لا سيما بالنسبة للفئات الهشة المدعوة الى أخذ التلاقيح المتوفرة في الغرض.

وأكد انه منذ انطلاق متابعة تطور النزلة الوافدة في اكتوبر الماضي والى غاية 15 ديسمبر الجاري تم تسجيل حوالي 20600 عيادة لفيروس النزلة الوافدة من جملة 317729 عيادة تم خلالها تشخيص 154 حالة صعوبة حادة جدا في التنفس استلزمت الاقامة بالمستشفيات.

واكد في هذا الصدد ان الوزارة جاهزة للتصدي لهذا الفيروس حيث قامت بتوريد 300 ألف جرعة من اللّقاح كما أنها وفرت كل الادوية المستعملة في علاج هذا الفيروس، لكن الوزير لم يوضح هل هذا اللقاح سيعطي مجانا للمرضى أم أن هناك مبالغ يجب دفعها.

عماد الحمامي: الوزارة قامت بتوريد 300 ألف جرعة من لقاح “H1N1”

من جهتها افادت المديرة العام للصحة نبيهة البورصالي فلفول ان خلية الازمة التي تم تشكيلها منذ تسجيل اول حالة وفاة تعمل على متابعة الوضع حالة بحالة للتحكم في الحالات المسجلة وللحد من انتشار الفيروس مشددة على ان النزلة الوافدة هي مرض فيروسي شديد العدوى وواسع الانتشار يكتسي خطورة بالغة عند بعض الفئات كالمسنين والحوامل والصغار والمصابين ببعض الامراض المزمنة.

واستعرضت في هذا الخصوص ابرز طرق العدوى على غرار انتقاله من خلال الهواء والسعال والعطس والتنفس عند الاتصال اللصيق مع شخص مصاب وعن طريق الايدي عند ملامسة اشياء ملوثة استعملها مريض او المصافحة المباشرة مؤكدة ان “القريب” معد قبل ظهور الاعراض بيوم والى سبعة ايام بعد ذلك.

كما اشارت البورصالي الى ان من ابرز عوارض الاصابة الحمى والسعال والعطس والالام الحادة والتعب في كامل الجسم والصعوبة في التنفس وتشنج الاعصاب والصداع وهو ما يقتضي الاسراع بالاتصال بالمصالح الطبية مؤكدة توفر كل المصالح على الادوية المعدة للغرض.

وللتوقي من احتمالات الاصابة بهذا الفيروس شددت المديرة العامة للصحة على ضرورة استخدام مناديل ورقية عند السعال او العطس وطرحها مباشرة في القمامة بعد استعمالها والحرص على مداومة غسل اليدين بالماء والصابون وفي صورة ظهور اعراض النزلة ملازمة المنزل وتهوئته واستعمال الكمامة عند مخالطة المحيطين والمحافظة على مسافة لا تقل عن متر مع الاخرين وتناول بعض السوائل الساخنة وفي حال تعكر الحالة وظهور احدى العلامات الخطيرة كصعوبة التنفس او فقدان الوعي او ارتفاع متواصل في درجة الحرارة الاسراع بطلب الرعاية الصحية.

ظهور حالات إصابة بالفيروس الكبدي في سيدي بوزيد

نظم عدد من العائلات في معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد صباح الاثنين وقفة إحتجاجية أمام مقر المعتمدية للمطالبة بتزويدهم وربط منازلهم بالماء الصالح للشرب. وقام المحتجون إثر الوقفة بغلق الطريق الرئيسية بالعجلات المطاطية على خلفية تجاهلهم من طرف السلط المحلية خاصة انهم يقطنون وسط المدينة. وقال المحتجون إنهم يشربون مياه ملوثة منذ سنوات ما تسبب في ظهور حالات إصابة بالفيروس الكبدي.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here