تونس بريئة من مزاعم السفير الاسرائيلي

37

لم يمر الانتصار الفلسطيني المحقق في الدورة الـ 41 للجنة التراث العالمييوم 7 جويلية الجاري بمدينة كراكوفا ببولونيا، والمتمثل في ادراج مدينة الخليل والحرم الابراهيمي ضمن قائمة التراث العالميدون أن يخلف محاولات لطمس هذا النجاح خاصة انه جاء بعد معارك إعلامية وديبلوماسية لدحض مزاعم اسرائيلية نسبت هذاالموقع للموروث اليهودي.

من بين تلك المحاولات، ما جاء في إحدى الصحف العبرية من تصريحات منسوبة لسفير اسرائيل باليونسكو “شاما هاكون ادعىفيها انه تلقى من سفير دولة عربية بعد التصويت على تسجيل الخليل والحرم الإبراهيمي بقائمة التراث العالمي ارسالية قصيرةبها اعتذار مرفوق بتبريره ان الجو كان شديد التوتر وان ذلك حال دون تصويته لفائدة اسرائيلوادعى السفير الاسرائيلي انهتفهم تغير موقف السفير العربي ورد عليه قائلا انا ادرك ذلك صديقي وبالنسبة لي كانك صوتت لصالح اسرائيل“.

ورغم أن السفير الإسرائيلي لم يكشف عن اسم السفير العربي ، فان الجدل حول صدقية الخبر تجاوزت جنسية السفير العربيقبل ان يعود الجدل للزجّ بأسماء البلدان العربية العضوة باللجنة المذكورة.

في هذا السياق أكدت  مصادر موثوقة أن سفير تونس لدى اليونسكو لم يكن حاضرا يوم التصويت علىإدراج مدينة الخليل بقائمة التراث العالمي وانه غادر بولونيا قبلها بيوم لالتزامات مهنية أخرى حسب ما أكدته لنا مصادر حاضرةبمدينة كراكوفا . وذكرت نفس المصادر أن الموقف الديبلوماسي التونسي كان مساندا وداعما بقوة لكل مساعي نصرة القضيةالفلسطينية و أن تونس تقدمت بمشروع التعديل الذي افضى إلى ترسيم مدينة الخليل بقائمة التراث العالمي.

كما شددت نفس المصادر على أن ثوابت الديبلوماسية التونسية واضحة ولا تتغير ازاء القضية الفلسطينية وان لا علاقات اتصالمن اي طرف رسمي تونسي بإسرائيل.

ورجحت مصادرنا أن غياب أي رد رسمي من وزارات خارجية الدول العربية صاحبة سفراء في اليونسكو والمعنيين بالتصويت (تونسولبنان والكويتعلى تصريحات السفير الاسرائيلي، بكونه اقرار ضمني من الجانب الرسمي العربي بأن تلك تصريحات لا تعدو أنتكون محاولة لتقسيم العرب داخل اليونسكو، لا يُرد عليها.