ادانت تونس بشدة الهجومين الإرهابيين الذين استهدفا اليوم الأربعاء كلا من مقر البرلمان الإيراني ومرقد الإمام آية الله الخميني، وتسببا في سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى كما تؤكد رفضها القاطع وشجبها لكل أشكال التطرف والإرهاب.
واشار بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية ان تونس تعبر عن تضامنها مع إيران وتعاطفها مع أهالي ضحايا العمليتين الارهابيتين، كما تؤكد أن استفحال ظاهرة الإرهاب وتنامي خطره على أمن الدول واستقرار الشعوب بات يستدعي أكثر من أي وقت مضى توحيد جهود المجتمع الدولي بأسره وتكثيف التنسيق لتطويق هذه الآفة الخطيرة ومحاصرتها وتجفيف منابعها.
بالتوازي مع ذلك أصدرت حركة نداء تونس بيانا تقدمت فيه بالتعازي للشعب الايراني كما عبرت فيه عن إدانتها الشديدة والصارمة للإرهاب في كل مكان وزمان، إذ ترى فيه عدوا للإنسانية جمعاء، الإسلام منه براء والمسلمون هم أكثرية ضحاياه حسب نص البيان .
كما دعا نداء تونس الأمم والأنظمة والأحزاب والمنظمات على الصعيدين الإقليمي والدولي إلى التضامن والتعاون والعمل المشترك من أجل القضاء على عدو الإنسانية ووضع حد للجريمة الإرهابية على حد تعبيره.
هذا وقال الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي إن الهدف الارهابي الذي إستهدف إيران اليوم هدفه بث الفوضى . وأكد الهمامي على أن لا دولة الان في العالم محصنة من الارهاب، كما أضاف أن مخططو برامج داعش يحاولون توجيه التنظيم نحو تنفيذ خطتهم وتحويل الصراع إلى سني شيعي على حد تعبيره
حركة النهضة أيضا أصدرت بيانا عبرت فيها عن تضامنها الشديد مع إيران وعائلات الضحايا كما أكدت “قناعتها بان الارهاب اعمى وغير انساني وان عمره سيكون قصيرا اذا ما ارتفعت ضده اليقظة وتكثفت الجهود لمقاومته والقضاء عليه” حسب نص البيان .
هذا ويذكر أن إيران قد تعرضت إيران إلى هجومين استهدفا البرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني في طهران عند الساعة العاشرة والربع بالتوقيت المحلي حيث حاول ثلاثة من العناصر الإرهابية الدخول إلي مبنى مجلس الشورى الإسلامي من بوابة زوار النواب بذريعة زيارة نواب المجلس فاشتبكوا مع حارس البوابة وأردوه قتيلاً ومن ثم أطلقوا النار على عدد من المواطنين وأردوهم قتلى .ومن ثم حاول الإرهابيون اقتحام مبنى المجلس لكن قوى الأمن تصدت لهم وأجبرتهم على اللجوء إلى الطوابق العليا للمبنى الإداري للمجلس وأطلقوا النار على الموظفين هناك مما أسفر عن مقتل البعض وفق البيان الصادر عن الحرس الثوري الايراني.